أعرب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد عن تشككه حيال الدور الروسي في الجهود الرامية إلى حل مشكلة الأسلحة الكيميائية السورية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توصل السبت في جنيف مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إلى اتفاق بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية والتخلص من هذه الأسلحة.
وفي مقابلة مع مجلة (دير شبيغل) الألمانية الصادرة الاثنين، قال رامسفيلد إن من غير الواضح بالنسبة له ما إذا كان الروس أنفسهم “ملتزمين بالمعايير الدولية بالنسبة للأسلحة الكيميائية”.
وأشار رامسفيلد إلى أن موسكو زودت دمشق بتقنية تصنيع الأسلحة الكيميائية وأضاف: “هل ينبغي علينا أن نجعل من الثعلب حارسا داخل حظيرة الدجاج؟”.
وأوضح رامسفيلد (81 عاما) أن موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المقترح الروسي جاءت لأنه لم تكن هناك حلول أخرى جيدة.
وأبدى الوزير الأمريكي الأسبق عدم ممانعته في أن تقوم بلاده على وجه السرعة بإمداد قوات المعارضة غير المتشددة بالسلاح والاستطلاع.
وفي هذا السياق ألمح رامسفيلد إلى أن أوباما يواجه مشاكل في إيجاد تأييد لسياسته الرامية لتبني نهج متشدد حيال سورية وتابع أن ” هذا الامر يمثل صعوبة بالنسبة لأوباما لأنه لم يشرح لأحد على وجه الدقة ما الذي يأمل في أن يفعله وما الذي يريد أن يصل إليه بالفعل”.
ورأى رامسفيلد الذي تولى حقيبة الدفاع في الولايات المتحدة في الفترة بين عامي 2001 حتى 2006 أنه على أوباما أن يصيغ هدفا حربيا واضحا من أجل الحصول على دعم داخل الكونجرس وعلى دعم من دول أخرى.