أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, اعتقال قوات الأمن العُمانية المدون والناشط علي مواقع التواصل الاجتماعي نوح السعدي, وعزله عن العالم الخارجي, دون سند قانوني.
وكان جهاز الأمن الداخلي ” المخابرات العُمانية قد اعتقل مساء الجمعة الموافق الثالث عشر من سبتمبر المدون والناشط علي مواقع التواصل الاجتماعي “نوح السعدي” المعروف بـ “المهيب السعدي” أثناء تواجده بمنطقة “الفرفارة” في ولاية شناص، بمحافظة شمال الباطنة العُمانية, وذلك بعد محاصرة قوات الأمن لسيارته أثناء عودته لمنزله دون سند قانوني, وقد مُنع من التواصل مع محاميه أو مع أسرته.
ونوح السعدي كان أحد المعتقلين في مظاهرات صحار 2011 وقد برأته المحكمة من الاتهامات الموجهة إليه, كما تم اعتقاله في إبريل 2013 من قبل جهاز الأمن الداخلي بزعم التحقيق معه, وأفرج عنه بعد يومين من الاعتقال دون توجيه إيه اتهامات له.
وقالت الشبكة العربية: “إن اعتقال المدون والناشط الإلكتروني نوح السعدي بصورة تعسفية وبدون سند قانوني, يعد عقابًا له على مساندته وتضامنه مع الدكتور طالب المعمري وصقر البلوشي اللذان تم اعتقالهما في 24 أغسطس أثناء مشاركتهما في الوقفة الاحتجاجية لسكان ولاية لوي, واستمرارًا لحملة الاعتقالات التعسفية التي تشنها الأجهزة الأمنية علي النشطاء والمدونين والتي طالت الكثير منهم, وكان أخرها اعتقال كل من طالب المعمري وصقر البلوشي, وسلطان السعدي”.
وأوضحت الشبكة العربية أن نوح السعدي قد دشن حملة إلكترونية علي حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للمطالبة بالإفراج عن الدكتور طالب المعمري وصقر البلوشي.
وطالبت الشبكة العربية السلطات العُمانية بالإفراج الفوري عن المدون “نوح السعدي” حفاظًا علي مستقبله التعليمي, حيث أن السعدي طالب بالسنة الثالثة لأكاديمية الشرطة بدبي, واستمرار اعتقاله ربما يؤدي إلي فصله من الأكاديمية.