في الوقت الذي اعلن فيه متحدث باسم الجيش السوري الحر عن وصول اسلحة امريكية فتاكة الى جيشه تشرف على تسليمها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي آيه) وعملاؤها في الاردن، تصاعدت حدة التوتر بين الجيش الحر نفسه والدولة الاسلامية في العراق والشام الوثيقة الصلة بتنظيم القاعدة، وانعكس هذا التوتر على شكل صدامات بين الجانبين في منطقة حلب وريفها.
وجاءت هذه الصدامات بعد توزيع دولة العراق والشام الاسلامية بيانا يوم امس الاول عن بدء حملة عسكرية تستهدف كتائب الجيش السوري الحر في ريف محافظة حلب الشرقي، وقال البيان الذي حمل عنوان “نفي الخبيث” ان الحملة تستهدف عملاء النظام السوري ومن قام بالاعتداء السافر على الدولة الاسلامية في العراق والشام وفي مقدمتهم كتيبتا “الفاروق” و”النصر” المنتميتان تحت لواء الجيش الحر.
واتهم البيان من وصفهم باتباع النظام السوري باقتحام مقر الدولة في “مدينة الباب عبر القيام بالاعتداء على جنودنا من انصار ومهاجرين بالسب والشتم والضرب واطلاق النار ورمي القنابل وتحطيم المركبات”.
ويعتقد العديد من المراقبين ان “الاسلحة الفتاكة” الامريكية التي وصلت الى الجيش الحر تستهدف الجماعات الجهادية الى جانب استهدافها للنظام.
واتهمت جماعات جهادية بعض قيادة الجيش السوري الحر بـ”الكفر” و”العمالة” وتكوين صحوات بتمويل عربي وتسليح امريكا لمحاربتها. ويتوقع مراقبون ان تتصاعد حدة الاشتباكات والصدامات بين الجيش السوري الحر والجماعات الجهادية في سورية في الايام والاسابيع المقبلة.