كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم، أن تقرير الأمم المتحدة حول استخدام "الكيماوي" في سوريا سيشير بأصابع الاتهام إلى نظام الأسد لشنه هجوما كيماويا ضخما.
وقد جمع المفتشون أدلة "غزيرة" عن استخدام غازات الأعصاب، ولكنَ مفتشي المم المتحدة لن يكونوا قادرين على توجيه تهم لنظام الأسد بشكل مباشر، كما أفاد مسؤول.
ومن المتوقع أن يُقدم تقرير الأمم المتحدة إلى الأمين العام يوم الاثنين القادم، وسوف يُدرج مفتشو الأسلحة التابعين للأمم المتحدة اسم الرئيس السوري بشار الأسد في سياق الحديث عن الهجوم بالغاز الذي أسفر عن مقتل 1400 مدنيا، ولكن لن يكونوا قادرين على توفير أكثر من أدلة ظرفية فقط، كما قال عاملون.
وقال مسؤول غربي بارز إن الفريق قد جمع أدلة "ثمينة" على أن غاز الأعصاب قد استخدم في الشهر الدموي الماضي في دمشق.
ومن المتوقع أن لا يتهم التقرير الأسد مباشرة، وفقا لثلاثة دبلوماسيين عاملين في الأمم المتحدة مطلعين على التحقيق.
ولكنه سيقدم قرائن قوية على أن النظام كان مسؤولا على أساس تحليل قذائف صاروخية وذخائر واختبارات على التربة والدم والبول من ضاحية الغوطة القريبة من دمشق.
وقال مسؤول غربي، مطلع على التحقيق، لمجلة "فورين بوليسي": "أنا أعلم أنهم (المفتشون) قد حصلوا على عينات غنية جدا -طبية وبيئية-، وأنهم اجروا مقابلات مع الضحايا والأطباء والممرضين.
وأضاف: "يبدو أنهم سعداء جدا بما جمعوه من أدلة غزيرة"،، ولم يكشف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، تفاصيل ما وجدوه.
ويُعتقد أن التقرير يمكن أن يصبح ورقة مساومة في المحادثات بين موسكو والقوى الغربية بشأن شروط سوريا للتخلي عن أسلحتها الكيميائية وشروط قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن هذه المسألة.
وقال اثنان من الدبلوماسيين الغربيين إنهما يتوقعان أن تقرير كبير محققي الأمم المتحدة (AkeSellstrom) سيؤكد وجهة النظر الأمريكية من أن غاز السارين قد استُخدم في الهجوم على ضواحي دمشق التي قُتل فيها المئات.