توجّس أهالي حمص من حالة هدوء "غير المعتادة" منذ 4 أيام على جبهات الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والقصور التي تعد نسبيا قريبة من منطقة الغوطة بحمص.
بينما عزا مصدر ذلك الهدوء إلى تزامنه مع حملات تفتيش مسعورة للأبراج والبيوت والمدارس في غوطة حمص بذريعة الإحصاء، مؤكدا أن السبب الرئيسي لتلك الحملات كان البحث عن جنود منشقين وجرحى كانوا متمترسين على الجبهات الأربع ثم فروا.
وأضاف المصدر: "النظام قلب منطقة الغوطة رأساً على عقب بحثاً عنهم حتى إنه يقوم بفتح حفر وأغطية قنوات الصرف الصحي الموجود في المنطقة يومياً بحثاً عن مخابئ أو ربما أنفاق.
وبحسب المعلومات فقد قام شبيحة النظام بإغلاق مداخل الأحياء بسواتر اسمنتية للمرة الرابعة بإضافة أطنان من أكياس الرمل والبراميل والسواتر الاسمنتية إلى الطريق المؤدية لفرع أمن الدولة.
هذا ولاتزال منطقة الوعر، التي تتعرض يومياً للقصف، تعاني التضييق والخناق ومنع دخول السيارات وخروجها من قبل عناصر الأمن وشبيحة النظام من بعض سكان القرى المؤيدة المحاذية لحاجز المزرعة.
جدير بالذكر أن الأحياء المحاصرة تعيش حالة حرب يومية منذ حصارها الذي تجاوز 400 يوم، خاصة في الحملة الأخيرة التي بدأت منذ ما يزيد عن شهرين.
زمان الوصل