قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية، إنه بحلول الـ 13 سبتمبر، سيمر 20 عاما على اتفاقية أوسلو، والوضع السياسي في الشرق الأوسط لا يزال بعيدا ومختلفا عن ما كان عليه قبل عشرين عاما، وكذلك سياسة إسرائيل الداخلية.
وأضافت الصحيفة أن موقف إسرائيل الحالي من الشرق الأوسط أكثر تعقيدا مما كان عليه منذ فترة طويلة، فعلى الأقل كانت علاقة تل أبيب جيدة أو صحيحة مع القوى التي تسيطر على المنطقة، وهم مصر وتركيا وإيران، فكانت طهران حليفة لإسرائيل في عهد الشاه، ولكن العلاقات انهارت بعد الثورة الإيرانية في عام 1979 بعد وصول آية الله “الخميني” إلى السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن علاقة إسرائيل مع الحكومات التركية السابقة عادة ما تكون جيدة، ولكن الحكومة التركية التي يقودها رئيس الوزراء التركي “رجب طيب أردوغان” قد تهدف إلى إضعاف العلاقات بين البلدين لسنوات عدة، وبالفعل في 2004، اتهمت إسرائيل بممارسة إرهاب الدولة.
ويقول “سيفين مارلي” المتخصص في دراسة التطرف السياسي:” هناك حقائق كشفت بشأن تورط الحكومة التركية في الهجوم على أسطول مرمرة المتجه إلى غزة في 2010″.
وتعتقد الصحيفة أن آخر تغير هام، بالمقارنة مع عام 1993، تبين أن مكانة إسرائيل قد تآكلت في الرأي العام الأوروبي، فالتنازلات التي قدمتها إسرائيل للفلسطينيين في اتفاقات أوسلو، فضلا عن انسحابها الأحادي الجانب من قطاع غزة في 2005.
أوضحت الدراسات أن 150 مليون شخص على الأقل من مواطني الاتحاد الأوروبي الأقل من 16 عاما، يحملون وجهة نظر شيطانية تجاه إسرائيل، ويوافقون على أن إسرائيل تقوم بحرب إبادة ضد الفلسطينيين، وفي النرويج 38% من السكان البالغين يعتقدون أن سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين مشابه لسلوك النازيين تجاه اليهود، حسبما ذكرت الصحيفة الصهيونية.
واعتبرت أن إسرائيل حصلت على بعض الفوائد من اتفاقية أوسلو، كعلاقتها الدبلوماسية مع عدد كبير من البلدان، على المدى الطويل، ولكن الأضرار الناجمة عنها أكبر، حيث تغير الموقف الغربي من السلوك الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، وهو ما تجاوز مكتسبات الاتفاقية.
البديل