أظهرت دراسة أميركية أن حملات مكافحة التدخين فعالة، مشيرة إلى أن أكثر من 100 ألف أميركي أقلعوا عن التدخين بفضل حملة وطنية أطلقتها السلطات الصحية في ربيع عام 2012.
وحاول نحو 6.1 ملايين مدخن الإقلاع عن التدخين، فيما توقف 100 ألف عن التدخين نهائيا هذه السنة، وذلك بعد مشاهدة إعلانات نشرت في إطار حملة أطلقها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من 19 مارس/آذار إلى 10 يونيو/حزيران.
وكانت هذه الحملة الإعلانية الوطنية الأولى التي تمولها الحكومة بهدف محاولة اقناع أكبر عدد من المدخنين بالإقلاع عن التدخين الذي يعتبر السبب الأول للوفيات التي يمكن تفاديها.
وأشارت الدراسة إلى أن 80 في المئة من المدخنين و75 في المئة من غير المدخنين شاهدوا الحملة.
وقد تضاعفت الاتصالات الهاتفية بالأرقام المخصصة لإعطاء النصائح خلال الحملة، وزاد النفاذ إلى المواقع الإلكترونية ذات الصلة خمسة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة.
حملة بـ54 مليون دولار لإنقاذ حياة المدخنين
وجاء في بيان لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الحملة التي كلفت 54 مليون دولار، وأنها كانت بمثابة "رد مهم على قطاع التبغ الذي يتكبد كل سنة 8 مليارات دولار لجعل السجائر مغرية".
وأكد مدير قسم التبغ في المركز تيم ماكافي أن هذه الحملات هي "استثمار مربح من أجل الصحة العامة. فقد أظهرت الدراسة أنه بإمكاننا أن نزيد حياة الإنسان سنة واحدة بأقل من 200 دولار".
ويدخن راشد واحد من أصل خمسة تقريبا في الولايات المتحدة. فيما يموت أكثر من 1200 أميركي يوميا وأكثر من 440 ألفا سنويا جراء التدخين.
وتبلغ كلفة الأمراض المرتبطة بالتدخين 96 مليار دولار سنويا من حيث الرعاية الطبية، و97 مليار دولار من حيث الإنتاجية المفقودة، وقد أطلقت السلطات حملة ثانية في ربيع عام 2013.