ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية الأحد أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تعاونت مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) حول قاعدة بيانات لجهاديين مشتبه بهم ولمؤيدين لهم في ألمانيا.
وأكدت مجلة "دير شبيغل" في تقرير تنشره في عدد الاثنين أن المشروع السري يحمل اسم "مشروع 6" وكان عبارة عن بنك معلومات تغذيه الأجهزة الثلاثة ببيانات عن الجهاديين وداعمي الإرهاب المحتملين.
وأضافت المجلة أن جهازي الاستخبارات الألمانية (الخارجي والداخلي) استأجر بشكل مؤقت اعتبارا من عام 2005 مقرات خصصت لهذا الغرض في مدينة نويس غربي ألمانيا.
ووفقا لبيانات الداخلية الألمانية فإن جميع اللوائح الخاصة بنقل البيانات قد تمت مراعاتها في "مشروع 6".
وقالت الوزارة إن المشروع استند إلى أسس قانونية وتم وقفه في عام 2010.
وكانت مجلة "فوكوس" الألمانية قد نقلت استنادا إلى دوائر أمنية في العاصمة الألمانية برلين بأن العشرات من خبراء قيادة السي آي ايه دخلت ألمانيا في نهاية 2006 لمهمة ضد خلية الإسلاميين التي عرفت باسم "خلية زاورلاند".
وأضافت المجلة أنه كان بين أفراد هذه المجموعة جنود سابقون من أصحاب الخبرة في مجال القتال المتلاحم من قوات الصفوة (نافي سيلز).
وألقي القبض على أعضاء "خلية زاورلاند" خريف عام 2007 من قبل وحدة من القوات الألمانية الخاصة (جي إس جي 9)، حيث أُدين أفراد المجموعة لاحقا بالتخطيط لشن هجمات ضخمة ضد أهداف في ألمانيا من بينها قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا.
وتنتشر موجة من الغضب في ألمانيا قبل الانتخابات العامة التي ستجري خلال أسبوعين بسبب أنباء عن عمليات مراقبة أميركية واسعة لاتصالات الإنترنت والهواتف وتعاون الأجهزة الألمانية في ذلك، حسب ما ورد في تسريبات عميل الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودن.