اعتبرت صحيفة إسرائيلية، أن إحدى أهم النتائج المترتبة على أحداث الثالث من 3 يوليو الماضي في مصر، التي أسفرت عن عزل الرئيس محمد مرسي، هي توطيد العلاقات من جديد بين مصر وإسرائيل، مشيرة إلى أن الجانبين يفضلان الحفاظ على ما وصفته بـ "التحسن الهائل" في علاقاتهما "تحت ستار من الضبابية بشكل متعمد"، وفق تعبيرها.
وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية في افتتاحيتها الأحد، إن "العلاقات بين القاهرة وتل أبيب باتت لا تقتصر على التنسيق والتعاون الأمني إنما اتسعت دائرتها لتشمل التقاء مصالح استراتيجية مشتركة للجانبين بعد سلسلة من التطورات الدراماتيكية التي حدثت في مصر منذ يناير عام 2011".
ورأى الكاتب الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية، عاموس هرئيل، "أنه من الصعب جدًا التنبؤ بما سيحدث خلال الأشهر القادمة، ولكن على المدى القصير فإن إسرائيل تجني ثمرة تغيير كبير لمصلحتها الأمنية على الجبهات الجنوبية والغربية"، وذلك في إشارة إلى العمليات العسكرية التي يقودها الجيش المصري في سيناء لملاحقة المسلحين، وتدمير أنفاق التهريب التي يستخدمها الفلسطينيون لإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية "تحسنت بشكل ملحوظ أعاد العلاقات الغرامية بين الجانبين إلى طبيعتها بعد فترة عجفاء عقب تولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم في مصر"، على حد وصفها.
وأوضحت أن هناك حالة من الارتياح في أوساط القادة الإسرائيليين إزاء النشاط العسكري الذي يقوم به الجيش المصري ضد قطاع غزة، مضيفة "إسرائيل تشعر بالسرور من تواصل الضغط المصري اليومي على قطاع غزة وعلى حماس، كي لا تتجرأ الأخيرة على مجرد التفكير في شن هجمات صاروخية على إسرائيل لا من قبلها أو من قبل فصائل فلسطينية صغيرة تنشط في غزة".
إلى ذلك، قالت الصحيفة إن الجيش المصري توجّه بالشكر والامتنان لإسرائيل على جهودها "الجبّارة" المبذولة لدعم الجنرالات المصريين وتعزيز مكانتهم لدى واشنطن، وحثّ المسئولين الأمريكيين على عدم اعتبار ما جرى في مصر يوم الثالث من يوليو الماضي انقلابًا".