حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، من “كارثة إنسانية عظمى” تهدد ملايين السوريين نتيجة ما قال إنه استهداف الطيران الحربي التابع للنظام السوري لأساسات “سد الفرات” وهو أكبر مجمع مائي في سورية.
وقال بيان صادر عن الائتلاف تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الأحد إن النظام السوري أقدم على “سابقة خطيرة من نوعها”، بعد أن قام الطيران الحربي “بإلقاء براميل متفجرة على مدعمات سد الفرات وأساساته، مما يشكل تهديدا كبيرا لمصير ملايين السوريين في عموم سورية، وعلى وجه الخصوص القاطنين منهم في المحافظات الشرقية.
ورأى البيان أن “هذا الاستهتار الهائل بحياة ملايين الناس وهذا التهور وانعدام المسؤولية الذي بات جليا أمام كل متابع للأحداث في سورية” يكشف أن “نظام بشار الأسد يحاول، بشكل مباشر أو غير مباشر، ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق أبناء المنطقة الشرقية في دير الزور والرقة على وجه الخصوص”.
وأضاف البيان أن النظام السوري و”بعد استخدامه للسلاح الكيميائي ضد الشعب يعمد لاختلاق كارثة إنسانية عظمى لا يبدو أنه يدرك حجمها، من خلال الاستهداف المتعمد لأكبر مجمع مائي في سورية، وأهم مصدر من مصادر توليد الطاقة الكهربائية في البلاد، إضافة لكونه محاطا بمناطق سكنية مأهولة قد يسبب تدمير جزء منه فيضانا يودي بأرواح الآلاف إن لم يكن الملايين”.
وشدد الائتلاف أنه “بات من واجب المجتمع الدولي أن يبادر بأسرع وقت ممكن لإنهاء هذا العهد المظلم من تاريخ سورية بالضرب على يد الاستبداد الموغلة في الدماء والدمار”.
ومن جهة أخرى، قال الائتلاف المعارض، إن حوالي 11 ألف طفل سوري سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في شهر آذار/ مارس من عام 2011.
وأوضح البيان أن النظام السوري “أودى بحياة10913 طفلا حتى 21 آب/ أغسطس الماضي منهم2305 دون سن العاشرة” نقلا عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأضاف البيان أن طفل سوري يقتل كل ساعتين، مشيرا إلى أن النظام السوري ” لا يتورع عن تجنيد صبية صغار في مختلف ميليشياته، ولا عن اعتقال الأطفال أو اختطافهم رهائن بدل آبائهم، وصولا إلى استخدامهم دروعا بشرية أمام قوات النظام أثناء عمليات التوغل في الأحياء والبلدات والقرى”.
ودعا الائتلاف في بيانه “المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري وكافة الأصوات المنادية بالحق والمناضلة من أجل السلام في العالم إلى حسم أمرها بسرعة واتخاذ خطوات عاجلة حاسمة لحماية أطفال سورية من الأيام القادمة التي لن تحمل لهم سوى الموت ما لم يتحمل العالم مسؤولياته”.