قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن ضرب سورية سوف يشعل المنطقة بأسرها وإن مايحدث في مصر شأن داخلي.
وأضاف العربي في مقابلة مع صحيفة (الأهرام) المصرية الصادرة السبت أنه لايمكن تفسير بيانات الجامعة العربية التي طالبت مجلس الأمن بالتدخل واتخاذ إجراءات رادعة بسورية على أنه موافقة على ضرب الأخيرة.
وتابع: “اللجوء للأمم المتحدة ليس عجزا عربيا لأننا نعيش في ظل نظام دولي ولقد وصلنا في المرحلة الحالية لدرجة صعبة، والمشكلة تضخمت بسبب عدم تسوية القضية السورية في ظل استمرار الدمار والقتل والذي يشاهده الجميع، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن النظام السوري هو الذي يقترف تلك الجرائم.. فاستخدام الطائرات وقذف المدنيين وإطلاق المدافع على المدن والمدنيين مستمر من قبل النظام السوري ولا أحد يمكنه القول إن المعارضة السورية هي التي تفعل ذلك لأنها لا تملك مثل تلك الأسلحة”.
غير أن العربي أعرب عن رفضه توجيه ضربة أمريكية بدون موافقة مجلس الأمن.
وحول ما إذا كان توجيه ضربة أمريكية لسورية يعتبر تنفيذا للمخطط الأمريكي واستكمالا لمشروع الشرق الأوسط الكبير، قال :”لا أعترف بالمخططات والمؤامرات بل وضد فكرة المؤامرات من الأساس″.
وردا على مخاوف تتردد بأن العراق ضربت ويتوجهون لسورية الآن وأن الدور القادم على مصر، قال: “هذا أمر لا أخشاه.. ومن يرددون تلك الأقاويل لا يفهمون حقائق الأمور، فمصر تختلف تماما لأنها دولة مركزية بالعالم”.
وحول الأوضاع في مصر، قال: “ما أريد توضيحه بالنسبة للشأن المصري أن ما يحدث فيها هو أزمة داخلية وليست خارجية وستحل داخليا، فلم تؤثر الضغوط في توجيه مصر نحو مسار معين غير الذي تخططه لنفسها وما يحدث أن الأمور تهدأ كل يوم عن الذي سبقه، ولذا لا أرى داعيا لأي خوف”.
وأعرب عن مخاوفه من الدعم الأمريكي للجماعات الإسلامية و”الإرهابية” ولكن “ليس بالصورة التي يتصورها البعض فالإرهاب سيقضى عليه وهذا يحدث في الوقت الراهن”.
وفيما يتعلق بالمباحثات الإسرائيلية الفلسطينية ، قال أمين عام الجامعة العربية ، إن المباحثات التي تتم تحت إشراف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي تسعى لإقامة دولتين متجاورتين تأتي في الإطار الذي اتفق عليه عام 1993 .
واستطرد :”الاتجاه في الإدارة الأمريكية الحالية أعتقد أنه اتجاه نثق به بالوقت الراهن والذي يؤكد أن ذلك الاتفاق سيفعل في خلال ستة أو تسعة أشهر، والأيام المقبلة ستظهر لنا مدى حقيقة ذلك”.