قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم، إن النقاش حول سوريا تسبب فى التشويش على قرار آخر حول سياسة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط يجب أن يتخذه الرئيس “باراك أوباما” وحكومته، وهو ما إذا كانت ستحافظ على المساعدات للحكومة العسكرية فى مصر أم لا.
ورأت الصحيفة أن السبيل الوحيد لأمريكا لاستعادة نفوذها فى مصر هو تعليق برنامج المساعدات لمصر، وأن الوضع فى مصر يتطلب “طلقة تحذيرية” مثل سوريا يجب على “أوباما” أن يقوم بها قبل فوات الأوان.
وأضافت الصحيفة أن إجراء مراجعة سياسة إدارة “أوباما” كانت قد أوشكت على الانتهاء فى الوقت الذى تم الكشف فيه عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق، وأن الإجراء سيشمل خفضا كبيرا فى المساعدات السنوية المقدرة ب1.3 مليار دولار، مشيرة إلى أن البيت الأبيض أخبر الصحيفة بأن “أوباما” لم يتخذ قرارا بتعليق أو إنهاء المساعدات الأمريكية لمصر، وذلك بعد إعلان الإدارة عن تأخير تسليم الطائرات المقاتلة (F-16)وغيرها من الأسلحة، وإلغاء المناورات.
وأوضحت الصحيفة أنها تتفهم أن الرئيس مشغول بأزمة جديدة، إلا أنه يجب أن يتخذ قرارا قريبا، متهمة الفريق “عبد الفتاح السيىسى”، القائد العام للقوات المسلحة، باستغلال انشغال أمريكا بالوضع فى سوريا لبناء دولة قوية خاضعة لحكم فرد من شأنها عكس مسار ثورة 2011 نحو الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى حملة الاعتقالات والملاحقات القضائية للشخصيات القيادية بجماعة الإخوان، بما فى ذلك الرئيس المعزول “محمد مرسى”، وإحالة العشرات إلى المحاكمات العسكرية بموجب حظر التجوال.
كما أشارت إلى الدعوات الأمريكية بعمل تصالح مع الإسلاميين والإفراج عن “مرسى”، الأمر الذى قوبل بتجاهل كبير من الحكومة المصرية.