فيما أقر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بوجود انقسام بين دول مجموعة الـ20، حول توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، دون قرار من مجلس الأمن الدولي، فقد أكد أنه لمس "تشجيعاً"، خلال مناقشاته مع قادة المجموعة، على ضرورة عدم السكوت على ما يجري في سوريا.
وجدد الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة الـ20، التي اختتمت أعمالها الجمعة، في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، اتهامه لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بالمسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الهجوم الذي وقع قرب دمشق، في وقت سابق من الشهر الماضي.
وعبر أوباما عن اعتقاده أن معظم قادة دول المجموعة يتفقون معه على أن نظام الأسد هو من استخدم الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، وهو ما اعتبر أنه "يشكل تهديداً للأمن العالمي"، وقال إن "الفشل في التعامل مع النظام السوري، يشجع الدول المارقة على استخدام الأسلحة الكيميائية."
وكشف رئيس الولايات المتحدة عن أنه يعتزم توجيه كلمة إلى الشعب الأمريكي، حول الشأن السوري، الثلاثاء المقبل، وهو اليوم التالي لعودة المشرعين الأمريكيين إلى مجلسي النواب والشيوخ، بعد فترة العطلة البرلمانية، التي من المقرر أن تنتهي في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال أوباما إنه يسعى الآن للحصول على التأييد المطلوب من الكونغرس لتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام دمشق، في الوقت الذي يواصل مشاوراته مع قادة الجيش لبحث "كيف سيكون ردنا الرادع والسريع على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية."
وعن لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي تعارض بلاده أي تدخل عسكري في سوريا، قال أوباما إنه "يتعين على روسيا، وكل الدول، نبذ الخلافات والسعي جدياً لحل سياسي دائم في سوريا"، مشيراً إلى أن لقائه مع الرئيس الروسي لم يسفر عن جديد بشأن سوريا.
وتابع الرئيس الأمريكي بقوله خلال مؤتمره الصحفي المطول: "نظراً لأن مجلس الأمن الدولي يقف عاجزاً عن إصدار قرار يجيز التدخل العسكري في سوريا، بعد التأكد من استخدام الأسلحة الكيميائية، يتعين على الدول أن تبحث عن طريقة للتحرك دون تفويض من المجلس."
وكان الرئيس الروسي قد أعلن أنه التقى نظيره الأمريكي، في وقت سابق الجمعة، ووصف الاجتماع، الذي استمر نحو 20 دقيقة، بأنه "بناء"، مشيراً إلى أنهما تباحثا في الخلاف القائم بينهما بشأن سوريا، وقال: "إنه لا يتفق معي، وأنا لم أتفق معه، ولكننا استمعنا إلى بعضنا البعض."
واشنطن: دول عربية تعرض فتح قواعدها لضرب سوريا
وجدد بوتين تأكيده على أن القيام بأي عمل عسكري ضد سوريا، بدون قرار من مجلس الأمن، وقال إن قادة دول مجموعة العشرين منقسمين بنسبة تقترب إلى 50 في المائة، حول ما إذا كانت هناك ضرورة للتدخل العسكري في سوريا.