أطلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (المثقل بالأزمات) الأربعاء، مبادرة من ثمانية نقاط لإنهاء الصراع الدائر في سوريا، وإيقاف إطلاق النار بشكل فوري، من أبرز فقراتها رفض التدخّل الأجنبي في الشأن السوري، ورفض أية عملية عسكرية تستهدف الدولة والأراضي السورية.
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية المتلفزة، إن المبادرة “تتضمن الدعوة لوقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل على كامل الأراضي السورية، ووقف عمليات تزويد أي طرف من أطراف النزاع بالمال والسلاح، وانسحاب جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية”.
كما تتضمن المبادرة “دعم استمرار التحقيق المحايد الذي تجريه منظمة الأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيمياوي، إضافة إلى رفض التدخّل الأجنبي في الشأن السوري، وأية عملية عسكرية تستهدف الدولة والأراضي السورية”.
كما تتضمن مبادرة المالكي “الالتزام بعدم استخدام الأراضي العربية لضرب سوريا أو أية دولة أخرى، وإطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين وإعادة إعمار سوريا، وإلزام النظام السوري والمعارضة بجدول زمني لإجراء مفاوضات مباشرة بإشراف عربي ودولي، ووضع خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا تحت إشراف عربي ودولي يعقبها تداول سلمي للسلطة”.
وتأتي مبادرة المالكي، فيما تواصل الإدارة الأمريكية حشد تحالف دولي وتهيئة الرأي العام الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بحجة استخدام السلاح الكيمياوي في غوطة دمشق مؤخراً.