أبدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية استغرابها من عنف الحملة الدموية التي تشنها الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش على التيار الإسلامي عامة، والإسلاميين بصفة خاصة، مشيرة إلى أن حجم القتل والاعتقالات التي طالت أفراد الجماعة خلال شهرين، لم يحدث خلال عقود حكم مبارك الثلاث.
وقالت إن الحكومة المصرية خلال شهرين من عمرها كثفت فيهم حملتها على انصار التيار الإسلامي والإخوان المسلمين واستخدمت للمحاكمات العسكرية السريعة.
وأضافت إن هذه الحملة الشرسة جاءت رغم وعود الحكومة بسرعة العودة إلى الديمقراطية الشاملة وسيادة القانون، وإنهاء المحاكمات العسكرية والاساليب الاستبدادية التي استخدمت خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتابعت إن أمس الثلاثاء حكمت محكمة عسكرية في السويس على رجل وصف بأنه أحد أعضاء الإخوان بالسجن مدى الحياة لاستخدامه العنف ضد الجيش، كما حكم على 48 أخرين بالسجن من 5 إلى 15 سنوات في نفس التهم، وتمت تبرئة 12.
وأوضحت إن الحكومة المؤقتة لجأت للمحاكمات العسكرية لرغبتها في سرعة حبس أنصار الرئيس مرسي، فقد كانت الأداة المفضلة للرئيس ألسبق حسني مبارك، رغم أنه لم يسجن أو يقتل مثل هذا العدد الكبير من الاسلاميين الذي قامت به تلمك الحكومة خلال شهرين فقط من حكمها.
ونقلت الصحيفة عن "منى سيف" الناشطة السياسية الليبرالية :" إنني لا اعتقد أن جميع المعتقلين هم أعضاء بجماعة الإخوان..وإن الجيش والشرطة يعتقلون اي شخص للحصول على متهمين."
وأشارت إن الأسبوع الماضي حكم على ثمانية اشخاص اعتقلوا خلال مظاهرة مؤيدة لمرسي قرب السويس لمدة عامين بعد محاكمة عسكرية لمدة أسبوع.