كشف مصدر مصري مطلع في القاهرة أن الرئيس المنتخب محمد مرسي معزول تماماً عن العالم الخارجي في الوقت الراهن، ولا يستطيع أن يشاهد التلفاز ولا أن يسمع الأخبار ولا يدري ما يدور حوله، مؤكداً المصدر أن العزل الكامل له تم بعد انتهاء الزيارات التي قامت بها وفود دولية الى القاهرة.
وأكد المصدر الذي تحدث من القاهرة لموقع “أسرار عربية” أن فريق الحراسة الذي يقوم بحراسة المكان السري الموقوف فيه الرئيس مرسي، يتم تغييره يومياً لضمان أن لا يبني علاقة جيدة مع الرئيس المعزول، كما أن كافة عناصر الحراسة ممنوعون بشكل صارم من التواصل معه بأي شكل من الأشكال، ويقومون بمراقبة بعضهم البعض حتى لا يلين اي منهم في هذا المجال.
ويشير المصدر الى أن ثمة مخاوف من أن يتم تسميم الرئيس المعزول محمد مرسي من خلال الطعام الذي يمثل الشيء الوحيد المسموح بالدخول اليه، بعد أن تم منع كافة وسائل الاتصال والاعلام من الوصول اليه.
وبحسب المصدر فان طعام الرئيس مرسي يتم اعداده وتجهيزه باشراف مباشر من المخابرات الحربية، ويحاط بسرية بالغة وكتمان، وتحفظ شديد، ولا يعلم حتى الحراس من أين يأتي وما هو مضمونه بالضبط، كما أن الحراس ممنوعين من الأكل من طعامه أو مشاركته الطعام، أو حتى لمسه، وهو ما أشاع مخاوف في نفوس الحراس أنفسهم بشأن الطعام الذي يتم تقديمه للرئيس المعزول محمد مرسي، وما اذا كان سيتم تسميمه في واحدة من هذه الوجبات المحصنة، أو ربما تم تسميمه بالفعل عبر احدى الوجبات التي تناولها، ولكن بسم شبيه بذلك الذي تناوله ياسر عرفات وأدى الى وفاته بعد ثلاث سنوات، وليس على الفور.
وكانت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد زارت القاهرة قبل فض الاعتصامات المؤيدة لمرسي، وقالت انها التقت الرئيس المعزول، وانه يتابع الأخبار عبر التلفاز، وتصله الصحف المحلية ويقرأها كل صباح، الا أن المصدر قال لـ”أسرار عربية” انه تم تشديد الاجراءات حول مرسي بعد فشل الوساطات مع الاخوان، ومغادرة آشتون، وبالتزامن مع بدء الجيش حملته ضد الاخوان وضد المعتصمين المؤيدين لمرسي.
وانتهى المصدر الى القول: “الرئيس مرسي ربما لا يعلم حتى الان بأن اعتصامي رابعة والنهضة قد تم فضهما بالقوة، وان المئات قتلوا برصاص الجيش”.