حصل الرئيس الأمريكي باراك أوماما على دفعة مهمة لتأييد قراره بشأن تنفيذ ضربات ضد نظام بشار الأسد، وذلك عندما أكد أشد منتقدي أوباما أنه موافق على هجمات محدودة بشرط أن تتزامن مع تسليح الثوار السوريين، وضرب قوات بشار بدرجة تكفي لإضعافها.
السناتور الجمهوري البارز جون ماكين، وخلال لقاء استمر ساعة في البيت الأبيض، أوضح أن أوباما تعهد بتقديم المزيد من الدعم للثوار السوريين، كما قال مسؤولون إنه وخلال لقاء ماكين مع أوباما والذي حضره السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أفصح أوباما أن الجهود غير المعلنة التي تقوم بها واشنطن لتدريب وتسليح الثوار السوريين قد بدأت تؤتي ثمارها، موضحا أن أول مجموعة تضم 50 مقاتلا، تم تدريبهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية ، بدأت بالتسلل إلى سوريا، وفقا لتقرير نشرته "نيويورك تايمز"، وترجمته "زمان الوصل".
ماكين وغراهام قالا إن هناك اتفاقا عاما مع الرئيس، بأن أي هجوم على نظام بشار ينبغي أن يضمن تقليص سيطرة النظام، ويمكن أن تشمل مثل هذه الضربة الطائرات والمدفعية والصواريخ التي استخدمتها قوات بشار لتنفيذ هجوم 21 آب/ أغسطس الكيماوي على غوطة دمشق.
وأوضح السناتور غراهام: لقد غادرت الاجتماع مع أوباما مع شعور أفضل مما كنت عليه قبل الاجتماع، عندما كنت أرى أن الهجوم سيكون غير قوي بما فيه الكفاية.
لكن السناتور ماكين صرح أن أوباما لم يقل تحديدا ما هي الأسلحة التي يمكن تقديمها للثوار، ولم يناقش بالتفصيل الأهداف التي يمكن مهاجمتها.
وأضاف ماكين: حسنا، حصلنا على صفقة.. مثل الكثير من الأشياء ، يبقى الشيطان كامنا في التفاصيل.
ورأى ماكين أن الاجتماع مع أوباما كان"مشجعا "، وحث المشرعين على دعم الرئيس في خطته للقيام بعمل عسكري في سوريا، قائلا إن أي رفض من الكونجرس للخطة سيكون كارثيا بالنسبة للولايات المتحدة ولمصداقيتها.
وعبر ماكين عن اعتقاده أن أي ضربات ضد نظام بشار ستكون قوية و"جدية جدا" وليست "عملية تجميل"، مستخلصا ذلك من معطيات لقائه مع أوباما.