قضت المحكمة العسكرية بمدينة السويس (شمال شرق) بالسجن المؤبد على على 11 من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين بعد ادانتهم بالتعدي على قوات الجيش في اعقاب فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة في 14 اب/ اغسطس الماضي.
وقال مصدر قضائي إن المحكمة، التي قضت كذلك بالسجن خمس سنوات على 45 متهما اخرين وببراءة ثمانية اخرين، دانت المتهمين الصادرة احكام ضدهم بـ”حيازه اسلحة نارية وطلقات خرطوش وإستعمال القوة والعنف فى التعدي على جنود تابعين للجيش الثالث الميداني (المكلف بتأمين منطقة قناة السويس) يوم 14 اب/ اغسطس الجاري عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وهم الجنود الذين كانوا مكلفين بتأمين المنشات الحيوية بمنطقة الخدمات ومحيط ديوان عام محافظة السويس″.
ومن جهة أخرى، اقفلت قوات الأمن الثلاثاء المنافذ المؤدية إلى مسجد رابعة العدوية في القاهرة، مركز تجمع انصار الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي قبل اخراجهم منه بالقوة منتصف آب/ اغسطس، بعد الدعوة إلى تنظيم تظاهرات.
وفيما دعا الاسلاميون إلى التظاهر الثلاثاء في كل انحاء مصر، بعد شهرين بالضبط على عزل الجيش لمرسي، نشرت قوات الامن والجيش مدرعات ووضعت اسلاكا شائكة على مداخل الساحة، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
ومن جانب آخر، انتشرت دبابات في ضواحي ميدان التحرير وسط القاهرة تحسبا لهذه التظاهرات التي تمت الدعوة لتنظيمها تحت شعار (الانقلاب هو الارهاب).
ويواجه الائتلاف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي يقوده الاخوان المسلمون وينتمي اليه مرسي، صعوبة في حشد الناس منذ تفريق تجمعات في 14 آب/ اغسطس في رابعة العدوية والنهضة في القاهرة والذي اسفر عن مئات القتلى خلال 24 ساعة، وهي العملية الاكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد.
ومنذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو، قامت السلطات بعملية قمع قاسية ضد جماعة الاخوان المسلمين واعتقلت اكثر من الفين من اعضائها وجميع قادتها تقريبا وخصوصا مرشدها الاعلى محمد بديع الذي ارجئت محاكمته الى 29 تشرين الاول/ اكتوبر.
وكان الاخوان المسلمون يحشدون مئات الالاف من الانصار قبل بداية عملية القمع هذه.
وعزل الجيش مرسي، اول رئيس ينتخب بطريقة ديموقراطية في مصر، واعتقله في الثالث من تموز/ يوليو بعدما طالب ملايين المتظاهرين برحيله.
وفي 14 آب/اغسطس، امرت الحكومة التي شكلها الجيش بتفريق التجمعات المؤيدة لمرسي بالقوة، ثم سمحت لقوات الامن باطلاق النار على المتظاهرين المعادين. واسفرت تلك الحملة عن مقتل اكثر من الف شخص القسم الاكبر منهم من انصار الرئيس المخلوع.