أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ثقته في موافقة أعضاء الكونغرس على شن ضربة عسكرية ضد سوريا مشيرا إلى أن لديه خططا أوسع لمساعدة المعارضة المسلحة للانتصار على القوات الحكومية.
ودعا أوباما زعماء الكونغرس خلال لقاء عقد في البيت الابيض إلى التصويت بشكل عاجل على خطته مؤكدا أن تلك " الخطة ستكون محدودة النطاق ولن تكرر حروب أمريكا الطويلة في العراق وأفغانستان".
وقال "ما نتصوره شيء محدود. انه شيء متناسب. سيحد من قدرات الأسد".
وأضاف "في نفس الوقت لدينا استراتيجية اوسع ستسمح لنا برفع قدرات المعارضة".
وجاءت تصريحات أوباما وسط تقارير في واشنطن عن عزمه شن عمل عسكري أوسع نطاقا من الضربات المحدودة التي ذكرها من قبل.
وقد ورد ذلك في حديث الجنرال جاك كين – النائب السابق لرئيس أركان الجيش الأمريكي – إلى بعض كبار أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين الذين استمعوا الاثنين إلى تقرير من البيت الأبيض.
وقال كين لبي بي سي إن الرئيس الأمريكي أوباما أكد له شخصيا أن لديه خطة تهدف إلى ضعضعة قوات الجيش السوري بشدة، إذا وافق الكونغرس على شن عمل عسكري.
وأوضح كين أن خطة أوباما تهدف إلى "ردع الجيش السوري، والحد من قدراته بشدة – والتعبير المهم هنا هو الحد من قدرات الجيش".
وأضاف الجنرال كين أن هناك أيضا خطة لزيادة دعم الولايات المتحدة لبعض جماعات المعارضة السورية.
وقال إن الرئيس أوباما أبلغ اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ بعزمه مساعدة قوات المعارضة المسلحة، ليزيد من قدراتها".
"كارثة"
وكان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون مكين قد حذر الاثنين بأنه إذا رفض الكونغرس الموافقة على طلب الرئيس باراك أوباما استخدام القوة العسكرية في سوريا، فسيكون ذلك كارثة.
جون مكين حذر من رفض الكونغرس لطلب الرئيس أوباما.
وقال مكين للصحفيين بعد اجتماع مع أوباما في البيت الأبيض "إذا رفض الكونغرس قرارا كهذا بعد أن التزم رئيس الولايات المتحدة بالتحرك، فستكون العواقب وخيمة".
وقال مكين، وهو عضو جمهوري، إن الاجتماع كان مشجعا، لكن ما زال أمام الإدارة "طريق طويل" حتى نصل إلى اعتماد القرار.
وأضاف أنه والسناتور الجمهوري لينزي غراهام – الذي حضر أيضا الاجتماع مع أوباما في البيت الأبيض – يحبذان تعديل القرار لتوسيعه حتى لا يكون مجرد رد على استخدام أسلحة كيماوية.