كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن ثلاث دول بمنطقة الشرق الأوسط، عرضت على الولايات المتحدة استخدام قواعدها العسكرية في أي عمل عسكري محتمل ضد سوريا.
وأبلغ كيري الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي بأن كلاً من السعودية، والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى تركيا، كانت من أوائل الدول التي أعلنت عن دعمها للعملية العسكرية ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأكد وزير الخارجية، خلال اجتماع عبر الهاتف أجراه مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية مع أعضاء الكونغرس، أن هناك دول أخرى من المتوقع أن تتخذ نفس النهج، لدعم أي عمل عسكري تقوم به القوات الأمريكية ضد نظام دمشق.
وبحسب ما أكد اثنان من المشرعين، شاركا في الاجتماع الذي جرى صباح الاثنين، لـCNN، فإن نحو 171 من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب، شاركوا على الطرف الآخر في الاتصال مع مسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما.
وألمح وزير الخارجية إلى أنه منذ إعلان الرئيس أوباما عن اعتزامه توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، داعياً الكونغرس إلى تفويضه باستخدام القوة، فقد أعلن نحو مائة من أفراد الجيش السوري انشقاقهم عن القوات الحكومية.
ورغم إعلان كيري حصول الولايات المتحدة على تأكيد من بعض دول المنطقة بدعم العملية العسكرية ضد سوريا، فقد أكد دبلوماسيان عربيان أن المحادثات مع السعودية والإمارات مازالت في مراحلها الأولية، ولم تتم مناقشة أي تفاصيل بعد.
وتواصل إدارة أوباما مساعيها لحشد أعضاء الكونغرس للتصويت لصالح قراره بتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد، الذي يحمله مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيماوية على ريف دمشق الشهر الماضي.
من جانبه، وصف السيناتور الجمهوري، جون ماكين، المرشح الرئاسي السابق، أي معارضة محتملة من جانب الكونغرس لقرار التدخل العسكري في سوريا بأنه سيكون "كارثة تضر بمصداقية الولايات المتحدة، والرئيس الأمريكي."