قالت مصادر مقربة من المقاومة لصحيفة "الأخبار" إن "المحور من فلسطين إلى طهران، كان يضع في حساباته إمكانية شن عدوان على سورية منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث السورية" مشيراً إلى "أنه لم يكن يشك بأنه سيكون عدواناً شاملاً، أي إسقاط النظام في سورية، وبالتالي إسقاط المنظومة بأكملها، من غزة إلى طهران، وتطويق القوة الروسية والصينية المستجدة، وإعادة النظام العالمي الأحادي القطب، إلى سابق عهده، بعدما بدأ يخضع للتوازن في العامين الأخيرين".
وبحسب المصادر، فإن محور المقاومة ينتظر "موقفا فرنسياً مشابها لمجلس العموم البريطاني". وأشارت المصادر إلى أن "الجيش السوري والمقاومة أعدا المفاجآت بما يليق بمعركة وجودية، لافتة إلى أن "أيا من الفصائل الفلسطينية لن يقف على الحياد في مواجهة من هذا النوع، ولا سيما حركة حماس".
من جهة ثانية نقلت صحيفة "السفير" عن مصدر دبلوماسي غربي تشديده أمام عدد من المراجع المعنية على "الرغبة بفتح قناة اتصال مع حزب الله والتعاون في مكافحة الإرهاب، ولا سيما التكفيري منه".
وكشف المصدر عن معلومات مفادها أن الأمور تحولت بين "الخليجيين، وتحديداً السعودية وقطر، وبين النظام السوري إلى قضية شخصية أكثر منها مبدئية، وأقنعوا الجانب الأميركي بمعادلة جديدة حاولوا تسويقها أيضا عند الجانب الروسي لكنهم لم يلقوا أذنا صاغية، وتقول إنه يجب التخلّص من جبهة النصرة ومن الرئيس الأسد في الوقت ذاته مع الحفاظ على النظام، وهذه المعادلة خطرة لأنها غير مضمونة النتائج، وقد تدخل سورية في سيناريوهات من الفوضى القاتلة وتفكك الكيان".