اكد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس الاثنين أن الجيش النظامي سيبقى “في حالة تأهب” رغم إرجاء الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه ان “التدخل الأمريكي المباشر عبارة عن وجه من اوجه الحرب المستمرة ضد سوريا دعما للارهاب. الجيش هو في حالة تأهب وسيبقى في حالة تأهب حتى القضاء على الارهاب تماما”.
ويعتمد النظام السوري عبارة “ارهابيين” في اشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية، الذين يتهمهم بتلقي دعم مالي ولوجستي من دول اقليمية وغربية.
واضاف المصدر “كما فشلت هذه الادوات المستأجرة في تحقيق أهدافها، سيفشل من يقف خلفهم ويدعمهم”.
وتابع ان بلاده “تخوض حربا ضد الارهاب المدعوم من الولايات المتحدة والدول الغربية وبعض الدول العربية”، مشيرا الى ان سوريا “ستدافع عن نفسها بكل السبل”.
ومن جانب آخر، طلبت سوريا من الأمم المتحدة منع “أي عدوان” عليها في أعقاب دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطلع الأسبوع لتوجيه ضربة عسكرية للجيش السوري لعقابه على هجوم وقع الشهر الماضي بالأسلحة الكيماوية.
وتقول واشنطن إن أكثر من 1400 شخص منهم عدد كبير من الأطفال قتلوا في أسوأ هجوم بأسلحة كيماوية منذ أن أطلق صدام حسين الغاز على آلاف الأكراد في العراق عام 1988.
وسيجري التصويت على عمل عسكري امريكي في الكونغرس الذي تنتهي عطلته الصيفية يوم التاسع من سبتمبر أيلول. ويعطي ذلك الرئيس السوري بشار الأسد مهلة للاستعداد لأي هجوم ومحاولة حشد الرأي العام العالمي ضد استخدام القوة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية على موقعها باللغة الإنجليزية إن بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الامم المتحدة دعا في خطاب موجه إلى بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية وماريا كريستينا برسيفال الرئيسة الدورية لمجلس الأمن “الأمين العام للامم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته في منع اي عدوان على سوريا والدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا”.
ودعا الجعفري مجلس الأمن إلى “القيام بدوره كصمام أمان لمنع الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية”.
وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة “القيام بدورها كراعية للسلام وكشريك لروسيا في التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسوريا وليس كدولة تستخدم القوة ضد من يعارض سياساتها”.
وتنفي سوريا استخدام اسلحة كيماوية وتتهم جماعات معارضة تقاتل منذ أكثر من عامين للإطاحة بالأسد باستخدام الاسلحة المحظورة. وقتل مئة الف شخص على الأقل في الصراع الذي بدأ في مارس آذار عام 2011 باحتجاجات على حكم أسرة الاسد المستمر منذ أربعة عقود.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد إن فحوصا اظهرت إطلاق غاز الأعصاب سارين في مناطق يسيطر عليها المعارضون يوم 21 أغسطس آب.
وقال الجعفري إن كيري “تبنى روايات قديمة لفقها ارهابيون” تستند إلى صور ملفقة من الانترنت.