أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة الأميركية قررت القيام بعمل عسكري محدود في سوريا لا يتضمن تدخلاً برياً، مشيراً الى أن المجزرة الأسوأ في القرن 21 ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار أوباما إلى أن "الأسد قصف منطقة من دمشق بالكيميائي ومات أكثر من ألف شخص منهم أطفال ونساء وهذه جريمة ضد القضيّة والكرامة الإنسانيّة"، لافتاً الى أن "هذه الجريمة انتهاك للمعاهدة الدوليّة لحظر العمل بالأسلحة الكيميائيّة وتشكل خطراً على دول جوار سوريا".
واعتبر أن "هذه الجريمة انتهاك للمعاهدة الدوليّة لحظر العمل بالأسلحة الكيميائيّة وتشكل خطراً على دول جوار سوريا"، مشيراً الى أنها "سابقة قد تؤدي إلى مزيد من استعمال هذه الأسلحة ونحن سنقوم بضربة لسوريا ولن يكون هناك دخولاً للقوّات الأميركيّة للأراضي السوريّة".
وأعلن أن "الجيش الأميركي أبلغني أنه جاهز للقيام بعمليّة وضرب المراكز التي يجب ضربها ويمكن أن نقوم بالعملية اليوم أو غداً أو بعد أسبوع أو شهر".
وأوضح أن "قوتنا ليست فقط في المجال العسكري وإنما في الحديث والديمقراطيّة وسأطلب موافقة الكونغرس على استخدام القوة"، مؤكداً أنه "مستعد لمعاقبة الأسد على ما قام به إلا أنني أريد أن احصل على موافقة الكونغرس بالرغم من أن لي الصلاحيات لإتخاذ هذا القرار من دون موافقته".
وشدد على أن "من يستخدم الكيميائي عليه تحمل مسؤوليّة ما فعله فنحن لا يمكن أن نربي أطفالنا على عالم لا يحترم أقواله"، لافتاً الى أن "استعمال الاسلحة الكيميائيّة يجب الرد وليس انتظار التحقيق وسأطلب من أصدقائنا الذين يوافقون على هذه الأفكار أن يعلنوا مواقفهم".
وأضاف: "لقد تعبنا من الحرب ولن ندخل جنودنا في حرب جديدة وسنستمر بالضغط على الأسد والعمل على الحل السياسي إلا أننا الولايات المتحدة ويجب ألا نقف متفرجين على ما يحصل في سوريا يجب أن نفرض النظام".
ودعا "الكونغرس أن يكون مستعداً لتحمل المسؤوليّة"، طالباً من أعضائه أن "يتناسوا اختلافاتهم السياسيّة والتصويت على الأمن القومي وحان الوقت أن يرى العالم الولايات المتحدة على أنها بلد يحترم مبادئه".