رأت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية اليوم السبت، أنه ليس هناك أي أمل لإنهاء الصراع السوري طالما الرئيس بشار الأسد في السلطة.. مؤكدة في الوقت نفسه أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العسكري لن يساعد سوريا على الإطلاق.
وأوضحت الصحيفة- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن الخطط الغربية لمعاقبة الرئيس بشار الأسد لهجومه بالأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبه، باتت بالفعل في حالة من الفوضى بعدما صوت مجلس العموم البريطاني بالرفض حيال مشاركة بريطانيا في القوة التي تتشكل لمهاجمة النظام السوري وتقودها الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أنه فى حالة وقوع أي هجوم عسكري أمريكي دون أن يلحق ضررًا بالقوة العسكرية لنظام الأسد سيخلف سوريا وجيرانها مع حيوان جريح لأن التدخل في هذه المرحلة المتأخرة يعنى أن نتائجها تتراوح بين السيئة والمروعة، فمن الصعب تخيل ما قد تنجزه أية ضربة محدودة للحيلولة دون استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبه أو أن تحول دون استمرار قتله وقصفه للسوريين بشتى أنواع الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال لزم التدخل العسكري، تتمحور الاستراتيجية الفعالة للحد من الخسائر في: أولاً: استهداف الأسلحة وخاصة الصواريخ التي قد تطلق تجاه القوة الجوية، وثانياً: استهداف قيادات ومراكز السيطرة والتحكم وأيضًا الهيئات الأكثر تورطًا في سحق المقاومة المدنية والثوار مثل الفرقة الرابعة المدرعة وجهاز مخابرات القوات الجوية وكلها تخضع لسيطرة عائلة وحلفاء الأسد، الذين يوجهون الجماعات المسلحة أيضًا.
ورأت الصحيفة أن هذه الاستراتيجية من شأنها أن تترك الكثير جدًا من جنود الجيش غير مصابين بأي أذى وذلك بهدف الحيلولة دون حدوث فراغ أمني على غرار العراق في فترة المرحلة الانتقالية المستقبلية التي ستشهدها سوريا، كما ستؤكد عدم تمكن أنصار الأسد من استرداد السيطرة على سوريا.