سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على انقسام دول الاتحاد الأوروبي حيال التدخل العسكري الغربي المحتمل ضد سوريا.
وذكرت "لوموند" في عددها الصادر اليوم الجمعة- أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لن يناقشوا التطورات فى سوريا قبل اجتماعهم غير الرسمي المقرر في السادس من الشهر المقبل في ليتوانيا.
وفندت الصحيفة اليومية الفرنسية المواقف الأوروبية المتناقضة بشأن التدخل في سوريا حيث أشارت إلى أن الدنمارك تدعم بوضوح فكرة التدخل العسكري التي أثارتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.. فيما تدعو بلجيكا شركاءها بتقديم أدلتهم في ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، أما إيطاليا، وبولندا، وهولندا فيؤكدون على ضرورة الحصول على تفويض أممي قبل شن أي عملية في سوريا.
وذكرت "لوموند" أن كافة أعضاء الاتحاد الأوروبي يعتمدون مبدأ الحصول على تفويض من جانب الأمم المتحدة ومنذ فترة طويلة وذلك في إطار مبدأ احترام القانون الدولي.. مشيرة إلى أن كل اجتماع وزاري أوروبي بشأن المسألة السورية ينتهي بالدعوة إلى ضرورة الوصول إلى "حل سياسي".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الانقسام الأوروبي بشأن سوريا ظهر جليًا فى شهر مارس الماضي حينما أثارت كل من باريس ولندن موضوع توريد الأسلحة إلى المعارضة، بخلاف الأسلحة "غير الفتاكة" التي تقدمها أوروبا.