شهدت الأردن الجمعة، العديد من المسيرات دعما لسوريا ورفضا للضربة العسكرية التى تنوى الولايات المتحدة الأمريكية شنها على سوريا بدعم من حلفائها الغربيين بعد اتهامات للنظام السورى باستخدامه الأسلحة كيماوية ضد المدنيين.
كما طالب المشاركون فى تلك المسيرات بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل فى الأردن ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.
ونقلت وسائل إعلام أردنية ومن بينها صحيفة "الغد" اليوم عن سكان مناطق قريبة من الحدود السورية مشاهدتهم لتحركات عسكرية قالوا إنها "غبر مسبوقة" على الشريط الحدودى مع سوريا الأمر الذى عزز لديهم المخاوف من أن توجيه ضربة عسكرية لسوريا بات وشيكا.
وأكد مسئولون أردنيون فى قطاعات تجارية مختلفة أن الطلب على السلع والخدمات فى قطاعاتهم ما يزال يحافظ على مستويات اعتيادية على الرغم من مخاوف جدية من اقتراب موعد ضربة عسكرية لسوريا.
وطالبت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن فى بيان الحكومة بالامتناع عن المشاركة فى العدوان على سوريا على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق فيما رفضت التدخل الأجنبى وبخاصة العسكرى الذى تحضّر له أمريكا والغرب عامة على سوريا، داعية إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة.
وقد انطلقت بعد صلاة "الجمعة" اليوم مسيرة للأحزاب اليسارية والقومية بالأردن من أمام المسجد الحسينى بوسط عمّان دعما لسوريا ورفضا للضربة التى تنوى أمريكا شنها عليها.
ونظمت الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية بمحافظة الكرك (140 كم جنوبى عمان) اليوم "الجمعة" اعتصامين احتجاجيين فى "المزار الجنوبي" وبلدة "صرفا" بلواء "فقوع" للمطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد ورفضا للعدوان على سوريا.
وأكد المشاركون فى الاعتصامين، أن استمرار ما وصفوه بالأداء الحكومى الفاشل سوف يؤدى إلى تدمير الوطن وكل المنجزات التى تحققت خلال العقود الماضية.
وطالبوا بإقالة الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عبد الله النسور وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى بمشاركة القوى السياسية الأردنية كافة، معربين عن رفضهم العدوان الأمريكى والغربى على سوريا، مطالبين الحكومة والأجهزة الرسمية أن لا يكون الأردن جزءا من المؤامرة العالمية ضد سوريا الشقيقة.
ويشهد الأردن مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية وتظاهرات منذ شهر يناير 2011 للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.