اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن احتمال شن ضربات جوية ضد سوريا يمثل «اختباراً لقادة مصر والمعارضة» على حد سواء، مشيرة إلى أن رفض الحكومة المصرية ضرب سوريا كسر نمط التعاون بين واشنطن والقاهرة الذي استمر عليه الزمن منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت الصحيفة، في تقرير بقلم مدير مكتب «نيويورك تايمز» في القاهرة، ديفيد كريكباتريك، إنه مع إمكانية تعرض دمشق لضربات جوية غربية، فإن الاحتمال العسكري الغربي في المنطقة لا يحظى بشعبية ساحقة في القاهرة بين مختلف ألوان الطيف السياسي، حتى لو كان لمعاقبة حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
وتوقعت الصحيفة انطلاق موجة من الاحتجاجات الواسعة في الشوارع حال وقوع ضربات عسكرية ضد سوريا، مضيفة أن «الغضب تجاه تلك الخطوة لم يأت من الإسلاميين ولكن من الجماعات التي أيدت عزل الرئيس محمد مرسي».
وتابعت الصحيفة: «خوفًا من المتمردين السوريين، فإن الحكومة المصرية الجديدة عارضت الضربات الجوية أكثر من أي حليف أمريكي آخر في المنطقة، وهو الأمر الذي كسر نمط التعاون بين واشنطن والقاهرة الذي استمر عليه الزمن منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والمعزول محمد مرسي».
وذكرت الصحيفة أن درجة المشاركة في الاحتجاجات المتوقعة الأسبوع القادم ستكون اختباراً محورياً لفاعلية ما سمته «حملة القمع» التي شنتها الحكومة الجديدة ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، خصوصًا تجاه حلفائه الإسلاميين في جماعة الإخوان المسلمين.