استبقت السلطات العراقية الهجوم العسكري الوشيك على سوريا بوضع قوات الجيش والشرطة في حالة استنفار عالية.
وكشف مصدر أمني عراقي على اطلاع بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، النقاب عن إقدام السلطات العراقية على غلق المعابر الحدودية التي تربط العراق مع سوريا والأردن في لحظة الهجوم العسكري لمنع أي تسلل محتمل إلى العراق عبر هذه المنافذ.
وأوضح إن تعزيزات عسكرية وصلت بالفعل إلى المنافذ الحدودية مع سوريا والأردن فضلا عن رفع جاهزية القوات التي تراقب حدود العراق مع البلدين المذكورين.
ورغم أن العراق أعلن أنه لن يكون ممرا أو مشاركا في أي عمل عسكري ضد سوريا، فإن مصدرا ملاحيا مطلعا كشف لـ"العرب" عن حركة غير اعتيادية لطائرات إيرانية وروسية عبر الأجواء العراقية متجهة إلى سوريا، معتقدا بأنها ربما تحمل أسلحة وذخائر ومساعدات فنية إلى السلطات السورية من دون اعتراضها وتفتيشها من قبل سلطات مطار بغداد.
وأكد أن رصد حركة الطائرات الإيرانية والروسية المتجهة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية ارتفعت وتيرتها بعد تلميحات أميركية وغربية بقرب توجيه ضربة لسوريا.
ونوه إلى انتشار مئات من عناصر الجيش والشرطة على الطريق الدولي الذي يربط العراق بسوريا والأردن، وإقامة نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة على الطريق تقوم بتدقيق هويات القادمين من سوريا والأردن إلى العراق.
وكشف المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن هويته لحساسية المعلومات التي ينقلها عن تشديد الحراسة والمراقبة عند مداخل ومخارج المنطقة الخضراء وتعزيزها بقوات إضافية إلى حد فرض حظر لحركة المركبات والأفراد بعد منتصف الليل وغلق أبوابها، موضحا إن السلطات المسؤولة عن أمن المنطقة الخضراء نصحت عوائل المسؤولين وكبار الموظفين إلى اختيار سكن بديل خارج المنطقة الخضراء كإجراء تحسبي لاحتمال تعرضها إلى هجمات.
وأشار إلى أن العشرات من عوائل المسؤولين ورجال أعمال وميسورين فضلت التوجه إلى إيران وتركيا لقلقها من تداعيات الهجوم الغربي على سوريا وانعكاسه على أمنها في المنطقة الخضراء.