قال رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد جربا إنه عندما يتدخل حلفاء الثورة لإخراج روسيا وإيران من سوريا، فإن الجيش السوري الحر يستطيع أن يحسم الموضوع مع النظام.
وأشار الى أن القصير لم يحسمها النظام إنما "حزب الله".
وكشف، في حديث تلفزيوني مساء اليوم، أن الثورة ستتلقى أسلحة نوعية هي بحاجة لها، وكانت ممنوعة عليه.
وردا على سؤال عن اتهامات سلوكية كانت قد وجهتها اليه صحيفة الأخبار اللبنانية أجاب: لا أرد على ترهات صحافة صفراء كهذه.
ولفت، بعد ساعات على لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الى أن الضربة العسكرية على سوريا، وخلافا لما يحاول البعض تشييعه، لم يتم التراجع عنها، بل هي ستحصل، بعد إجراءات تتخذها الدول.
وعن طبيعة المعركة وما يقال إنها " بايظة" أجاب: لا ليست " بايظة"، وغدا سوف ترون ما سيحصل."
وأشار الى أنها ستكون ضربة موجعة، وهي ستضرب مراكز عسكرية وليس مراكز مدنية، وهي قد تؤدي الى شل قدراتها.
وردا على سؤال، أشار الى أن الأهداف لشل القدرات.
أضاف: هي عملية لمعاقبة الأسد على قتل السوريين بالكيميائي.
وقال إن بشار الأسد دمّر سوريا كلها بأسلحة اشتراها الشعب السوري.
واعتبر أن إسرائيل هي حليفة النظام، مذكرا بما كتب في "هآرتس" أن الأسد هو آخر ملوك إسرائيل.
وكيف يمكن للنظام السوري ان يقصف بالكيميائي فيما المفتشون في سوريا قال: لك في التاريخ مثل هتلر الذي ذهب الى روسيا خلافا لرأي جنرالاته، ولك في بشار الأسد الذي، على الرغم من كل التحذيرات، مدد لأميل لحود( ما أنتج صدور القرار 1559).
وقال إن الأسد ووليد المعلم ذكراه بالصحاف( وزير اعلام صدام حسين) عندما قال: أرى الحية تتمدد، وسنقطع رأسها.
وأشار الى أن النظام السوري جبان وهو يعيش على الحرس الثوري الايراني وعلى حزب الله.
وعن التهديدات المتبادلة بين الأسد واسرائيل قال: هذه لعبة لمنع الضربة العسكرية بالتوافق بين الأسد واسرائيل.
وقال: نحن لا علاقة لنا بإسرائيل ولا نريد تدخلها بتاتا في سوريا.
ولفت الى أن أي ضربة لن تحصل في سوريا، قبل أن أعرف بها مسبقا.
ودعا السوريين الى عدم الخوف لأن الضربة لن تطال المدنيين أبدا.
وقال: هذه العملية ستغيّر موازين القوى على الأرض، والحديث عن الفوضى لا قيمة له، لأنها قائمة على الأرض منذ أكثر من سنتين.
وأشار الى أن لا حديث عن جنيف2 قبل تأديب الأسد ومعاقبته.
وردا على سؤال: لن نقبل أن يكون بشار الأسد في جنيف2.
ولفت الى أن بشار الأسد يتكل على صمت العالم، وهذا ما كان قد طمأنه اليه الروس، فوزير الخارجية الروسية قال لي في عمان قبل 9 أشهر إن المجتمع الدولي لن يتدخل، وهو إن فعل نحت لن نرد، ولكنه لن يتدخل.
وردا على سؤال قال: إذا النظام السوري استمر قسيقضي عليكم، أنتم اللبنانيين.
ولفت الى أن المعارضة السورية، ومنذ اندلاع الثورة، هم في خطر في لبنان.
وقال إنه لا يزور لبنان لأن "حزب الله" يسيطر على مطار رفيق الحريري الدولي، الذي اصبح مطار علي خامنئي، وهو يشكل خطرا علينا.
ووصف "حزب الله" بأنه حزب مجرم وقاتل وإرهابي بامتياز، ويقتل السوريين الشرفاء.
ونفى أن يكون لهم أي دور بتفجير الرويس، معلنا أن النظام السوري قد يكون هو وراء هذا التفجير.
ولفت الى أننا سنقضي على "حزب الله" بسواعد الشرفاء من شعبنا.
وعن العلاقة بإسرائيل قال: إذا حاربها العرب سنكون اول من يحارب وإذا صالحها العرب سنكطون آخر من يصالح، والجولان أرضنا وهي غالية علينا، وسوف نحررها بكل الوسائل الممكنة.
وعن المتشددين قال إن لنا مصلحة في القضاء عليهم، وهم أتوا الى سوريا بعدما تسبب النظام بزرع الفوضى في البلاد.
وردا على سؤال قال: نحن لا نشجع العمليات الإنتخارية، ومن يدعمنا من الخارج بلمال والسلاح فهو مشكور، ونحن لسنا بحاجة الى رجال.
وعن قول السيد حسن نصرالله بأنه قد يتدخل هو شخصيا في سوريا، قال: أهلا وسهلا، به!
وعن منطقه بخصوص التدخل بمعركة القصير، قال: مثل منطق 7 أيار، وهو أتى الى أرض لا دخل له بها، بناء على أوامر ايران.
وبخصوص حديث نصرالله عن جبهة النصرة والمتطرفين في سوريا: ليسمح لنا، فهذا شأن يعنينا نحن.
وعن مستقبل سوريا في ضوء وجود هؤلاء المتطرفين قال: سنعقد مؤتمرا تأسيسيا ونرسم مستقبل سوريا.
وقال إن الأسد يأخذ الأقليات رهائن، وهو لا يريد أن يقيم كانتون علوي بل كانتون أسدي، ونحن لا ننظر بطريقة طائفية الى الأقليات.
وأضاف: وليد المعلم رجل سني وهو يدافع عن النظام، فكيف هناك صراع سني- علوي ، إذن؟
وردا على سؤال: نحن ندين خطف المطرانين، ولكن هناك خطف لشخصيات سنية وقبلية مرموقة.
وقال: لا ، المطرانان، وفق معلوماتنا، لم يقتلا.
وأشار الى وجود فوضى أسدية في سوريا، ونحن ضد الخطف الذي حصل في أعزاز، وقد حاولت شخصيا وأكثر من مرة لتحريرهم.
وقال: هناك تطرف يعتقد بأنهم من حزب الله لانهم شيعة،وانا ارى أن من عرقل الموضوع هو تصعيد حسن نصرالله.
ولفت الى أنه لم يحصل تنازل في موضوع الأكراد الذين انضموا الى الإئتلاف، ففي موضوع العروبة فدمشق قلبها النابض.
وأشار الى أنه أصبح هناك اتفاق بيننا، فموضوع هوية الجمهورية العربية، سيحسمها الشعب في استفتاء.
ووجه الشكر لقوى 14 آذار عموما وللرئيس سعد الحريري خصوصا في موضوع رعاية اللاجئين السوريين في لبنان.
وردا على سؤال قال: إنه بعد سقوط النظام، فلن تحصل عمليات انتقام مبرمجة. قد تحصل عمليات فردية، ولكن انتقاما جماعيا لن تحصل.
وردا على سؤال قال: لا ، لن نحل الجيش السوري بعد الأسد.
وقيل له: بني على عقيدة بعثية. علق: في سوريا، منذ 40 سنة، إن لم تكن بعثيا لا تستطيع الدخول الى أي وظيفة في الدولة.
وعن الطائفية في الرئاسة: قال المشكلة مع بشار الأسد ليس أنه علوي بل لأنه مجرم وهو ورث من والده ما ليس له ولوالده.
وعن خوف المسيحيين، قال: النظام يخيف الجميع. السنة أيضا خائفون في سوريا.
وعن انتخاب رئيس حكومة قال: سيحصل ذلك بعد 12 يوما، في اجتماع للهيئة العامة للإئتلاف.
ولفت الى أنه لا يزال مصرا على انشاء الجيش الوطني ونفى أن يكون ذلك كانشاء الصحوات في العراق.
وأفاد بأن مقعد سوريا في الجامعة العربية سيكون للإئتلاف فور تشكيل حكومة.
وجزم بأن ليس هناك حكم ذاتي كردي إطلاقا.
وأفاد بأن الإجتماع مع الرئيس فرانسوا هولاند كان ناجحا جدا ووديا للغاية.
ولفت الى انه سيزور ألمانيا بعد يومين.
وفي ختام المقابلة التلفزيونية قال للسوريين: صبرتم كثيرا ولم يبق أمامكم سوى القليل. سنعيد لهذا البلد كرامته وحريته. سنعيد الكرامة التي كانت مهدورة على يد هذا النظام المجرم. سوف نعيد بناء سوريا.