رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه يتعين على إسرائيل التروى وعدم اتخاذ أى إجراء تجاه سوريا فى الوقت الحالى.
ولفتت الصحيفة الأمريكية فى مقال أوردته للكاتب الإسرائيلى ناحوم برنيع على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء إلى أن استمرار الحرب الأهلية فى سوريا يمكن أن يصب فى مصلحة إسرائيل على المدى القصير، وقد تقوض من قدرة سوريا وحليفاها جماعة حزب الله اللبنانية على شن هجوم ضد إسرائيل، إضافة إلى أن التهديد المتمثل فى فوز إيران فى سوريا دفع الجهات الفاعلة الإقليمية مثل الأردن والسعودية ودول الخليج إلى التضامن مع واشنطن ومحاولة الدفاع عن المصالح المشتركة فيما بينهم.
وحذرت الصحيفة، من أن أى نتيجة قد تنجم عن التطورات الدامية فى سوريا قد تزعزع استقرار المنطقة وتهدد أمن إسرائيل، وانتصار بشار الأسد قد يسهم فى تعزيز الطموح النووى الإيرانى، بينما فوز المعارضة بمساعدة الجماعات الجهادية سيمهد الطريق أمام تنظيم القاعدة لتتخذ من الحدود السورية الإسرائيلية معقلا لها.
وبينت الصحيفة أن التدخل فى سوريا قد يزيد الأمر سوءا، ولكن السيناريو الأفضل سيتمثل فى أن يسهم التدخل الغربى فى تيسير فوز المعارضة الأكثر اعتدالا على الأسد، إلا أنه لا يستطيع أن يضمن الكيفية التى ستؤول إليها الأمور شيرة إلى أنه بدلا من التقاعس وشن حملة من الانتقادات ضد النهج الحذر الذى يتبناه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كان ينبغى على الزعماء ومن بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن يكونوا أكثر صبرا وتواضعا.
وختمت الصحيفة الأمريكية، بأنه حتى فى عام 2013 وبرغم الصعوبات الاقتصادية والسياسية والعزلة فى الرأى العام التى يواجهها أوباما، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال المدافع الوحيد المحتمل عن حقوق الإنسان على الساحة الدولية.