رأى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أفيغدور ليبرمان، أنه لا توجد مصلحة لإسرائيل التدخل في الصراع في سوريا، إلا أنها قد تكون مضطرة إلى ذلك إذا حدثت تطورات خطيرة.
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إنه “من الجائز أن لا يكون هناك خيارا أمامنا.. ولكن فقط في حالة متطرفة”، مضيفاً “آمل أن الجميع يعرف قراءة الخارطة وأنه لا توجد أية مصلحة لإسرائيل بالدخول إلى الدوامة التي تعصف بالعالم العربي”.
وتابع أن ما يمكن أن يجرّ إسرائيل إلى داخل الصراع في سوريا هو “هجوم كبير لن نتمكن من تحمله، أو إذا رأينا أنه يتم نقل أسلحة كيميائية إلى حزب الله، وهناك سيناريوهات عديدة، ولا يمكننا أن نفكر في جميع السيناريوهات، والواقع أقوى من أية مخيلة لأكبر الخبراء في العالم”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يتوقع هجمات صاروخية من جانب حزب الله، قال ليبرمان “لا أعتقد أنه توجد مصلحة لدى حزب الله باستفزازنا.. ولا توجد للأسد (الرئيس السوري بشار الاسد) مصلحة كهذه ايضا”.
واضاف “أنهم يعلمون ما هي العواقب إذا دخلت إلى إسرائيل إلى الصورة، ولذلك فإنه لا يوجد الآن لدى أحد مصلحة بأن تدخل إسرائيل إلى الحلبة وتلعب دورا نشطا فيها”.
وشدد ليبرمان على أن “أداءنا كان يتحلى بالمسؤولية حتى الآن، وأعتقد أن علينا الاستمرار بهذا الخط في المستقبل من دون علاقة مع التطورات في المنطقة”.
وعلى خلفية التصريحات الأمريكية حول احتمال توجيه ضربة لسوريا عقب تردد أنباء ادعت بأن النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي ضد المدنيين، قال ليبرمان إن “هذه حالة اختبار للسياسة الخارجية الأمريكية وللمصداقية الشخصية للرئيس باراك أوباما”.
ونصح ليبرمان الإسرائيليين بالإستماع والإنصياع إلى تعليمات قيادة الجبهة الداخلية والتزود بأقنعة واقية من أسلحة غير تقليدية، مشددا في الوقت نفسه على أنه “لا مكان للهستيريا”.
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن إقبال الإسرائيليين على التزود بالأقنعة الواقية تزايد مئات الأضعاف خلال الأيام الأخيرة وعلى أثر الأنباء التي تحدثت عن احتمال توجيه ضربة أمريكية لسوريا.