ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن "الجيش المصري استخدم رجال دين في دعاية إعلانية لإقناع الجنود ورجال الشرطة أن إطاعة أوامر استخدام القوة ضد أنصار الرئيس المعزول مرسي واجب ديني".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها: "ذلك المسعى إشارة إلى أن الجنرالات قلقون من عملية تمرد داخل الصفوف، بعد أن قامت القوات الأمنية بقتل المئات من المصريين الذين كانوا يتظاهرون ضد الإقصاء العسكري للرئيس المنتخب، لاسيما وأن العنف من قبل القوات المسلحة ضد مدنيين لا توجد له سابقة في التاريخ المصري الحديث".
وتابعت الصحيفة في تقرير كتبه كل من مدير مكتبها في القاهرة ديفيد كيرك باتريكس والصحافية مي الشيخ: "الاستعانة بالدين لتبرير القتل هو اتجاه جديد في أعماق الإصرار العسكري على تدمير إسلاميي الإخوان المسلمين، الركيزة الأساسية لدعم مرسي".
وذكرت أنه بعد إقصاء مرسي بدعوى الشمولية والتسامح يستخدم الجيش الآن رسائل دينية لقواته.
ونقلت نيويورك تايمز عن المفتي السابق علي جمعة قوله في رسالة وجهها للجنود في فيديو أعده قسم الشؤون المعنوية للقوات المسلحة: "عندما يريد شخص أن يفرقكم فاقتلوه كائنًا من كان، حتى مع حرمة الدم وعظمه يبيح لنا رسول الله أن نقاتل هذا الخارجي"، وأشارت إلى أن القوات المسلحة عرضت الفيديو على قوات الجيش والشرطة في أنحاء مصر.
وأضافت الصحيفة أن الجيش استعان أيضًا بالشيخ سالم عبد الجليل والداعية الدكتور عمر خالد في توصيل رسائل أخرى للجنود؛ لحثهم على إطاعة الأوامر، بحسب الصحيفة.