أعلن التيار الشعبي المصري، الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، يوم الاثنين، عن رفضه لتوجيه ضربة عسكرية غربية لنظام بشار الأسد، محذرًا من تأثير هذا التحرك على الأمن القومي العربي بصفة عامة، وعلى مصر بشكل خاص.
ووصف التيار الشعبي هذه الحملة بـ«العدوانية»، ودعا الجماهير العربية إلى الدخول كطرف مباشر ضد التهديدات الغربية والاستعداد للخروج في مسيرات حاشدة في كل مكان على أرض الوطن العربي، لردع قوى العدوان والتأكيد على وحدة الشعوب العربية ووحدة مصير الأمة من المحيط إلى الخليج.
وقال التيار الشعبي إن «أي تدخل عسكري في الأزمة السورية لا يفيد إلا العدو الصهيوني، وهو جزء من خطة غربية تتضح معالمها يوماً بعد الآخر وتهدف إلى تقسيم الدول العربية وإضعاف الجيوش العربية وإنهاكها وذلك حتى تصبح الأمة العربية كلها بلا قوة حقيقية تستطيع مواجهة العربدة الصهيونية وهو أمر لا يجب بأي حال القبول به أو التسليم بنتائجه الكارثية على الوطن العربي بكامله».
وأضاف التيار أنه لا يستطيع الفصل بين الحملة التي بدأت باحتلال العراق وتفكيك جيشه على يد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، ومواصلة محاولاتها القضاء على الجيش العربي السوري لتصبح مصر في النهاية هي الجائزة الكبرى، وليصبح الجيش العربي في مصر وحيداً ومحاصراً، خاصة أن هذه الحملة العدوانية على سوريا تأتي في وقت تتكالب فيه قوى الاستعمار القديم على مصر في محاولة للنيل من إرادتها ورغبة شعبها في التحرر من ميراث التبعية للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص.
وطالب التيار السلطة الحالية في مصر وكل الدول العربية بإعلان الرفض القاطع بالتلويح بالحرب ضد سوريا وإدانة هذه التحركات العسكرية والمسارعة للدعوة لقمة عربية طارئة تتخذ موقفًا عربيًا واضحًا موحدًا ضد قوى العدوان ومخططها الهادف إلى القضاء على الجيش السوري.
وأوضح التيار الشعبي أنه إذ يقف بقوة مع الدولة السورية، فإنه يدرك تماماً الفرق بين مساندة سوريا الوطن والدولة، وهو موقفه، وبين الوقوف إلى جانب أي طرف، خاصة أن كليهما تلوثت يداه بدماء الشعب السوري.