كشف منذر ماخوس، سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس، أن "ضربة عسكرية ستطال نظام الأسد لا محالة"، موضحاً في سياق متصل أن الساعات المقبلة من يوم الثلاثاء ستكون حاسمة، وستكون الأيام الثلاثة أو الأربعة اللاحقة حبلى بتطورات لم تشهدها المنطقة ولا العالم منذ سنوات طويلة.
وبخصوص الإجماع لدى السوريين، حول ضربة عسكرية محتملة، قال ماخوس: "لا يوجد في المعارضة السورية الأساسية على الأقل، وهي الأغلبية، من يعارض تحمل المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته الأخلاقية والسياسية، أمام المجازر التي قام ويقوم بها النظام السوري".
وأضاف ماخوس في برنامج "بانوراما" على قناة "العربية" أنه لا يوجد :"قرار أو اتفاق نهائي حول شكل العمليات التي ستحدث، ولكن الأمر الأكيد أن هناك ضربة وهناك اتفاقا وهناك تغطية سياسية موجودة اليوم، وأنا لا أكشف أسرارا ولكن أؤكد وجود عملية تنسيق والأدوار محددة".
وكشف منذر ماخوس أيضا عن وجود قرائن لاستخدام النظام السوري للسلاح النووي في حق المدنيين، قائلا: "ليكن واضحا لدى الرأي العام السوري والعربي والدولي أن "هناك قرائن ملموسة لدى فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة منذ الساعات الأولى على أن النظام استعمل السلاح الكيماوي ضد السكان، وهذه القرائن تم الحصول عليها قبل فتح التحقيق الدولي".
انتظروا حدثا مهما
وأضاف منذر ماخوس في تصريحاته لقناة العربية: "انتظروا غدا (الثلاثاء)، وسوف تسمعون خطابا مهما جدا، والأيام الثلاثة أو الأربعة اللاحقة ستكون حبلى بتطورات لم تشهدها المنطقة ولا العالم منذ سنوات".
وأوضح ماخوس أن "الخطاب ليس من المعارضة السورية، وإنما سيكون من الدول الفاعلة، الصديقة للشعب السوري، والتي هي بصدد القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي والسياسي تجاه سوريا".
وقال سفير الائتلاف السوري في باريس "أنا أتحدث عن الغد يعني، الثلاثاء، وأقصد الإعلان عن أمور مهمة، أما الأيام التالية فستكون حبلى بأحداث تختلف عما عهدناه منذ زمن طويل".
وتابع ماخوس بقوله "هناك تحرك دولي مفترض، ولن يكون متعلقاً فقط بعملية عسكرية، وإنما هناك قسم سيقوم به الجيش السوري الحر".
وأضاف "هناك عملية عسكرية متكاملة تماما، وسوف يكون لدى مقاتلي الشعب السوري وسائل جديدة وبوتيرة مختلفة، عما سبق كما ونوعا".
ولاحظ ماخوس أن "المجتمع الدولي لن يأتي لخلع الأسد، فهناك قسم من المسؤولية نحن نتحمل مسؤوليته".
ومن جهته، أوضح أنردو تبلر، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط أن "هناك تكتماً كبيراً في البيت الأبيض حول نوعية وتوقيت الهجوم الذي قد يقوم به الجيش الأميركي، وهذه إجراءات طبيعية معروفة لدينا".
وقال أندرو إن "الاتصالات التي يجريها البيت الأبيض منذ الأمس تؤكد أن الأسد قد فقد آخر فرصه".
وسجل أندرو أن "تركيا سيكون لها دور محوري في قابل الأيام، ولن يكون هناك تحالف للناتو فقط وإنما هناك تحالف حقيقي للتدخل وإنفاذ الخطوط الحمراء المتعلقة باستعمال الأسلحة الكيماوية".