طالب رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري النائب عن إئتلاف العراقية حيدر الملا بتقديم اعتذار لعموم المسلمين بخصوص تصريحاته الاخيرة التي تمس المرجعيات الدينية داعياً رئاسة البرلمان الى اجراء التحقيق معه ليكون عبرة لمن يحاول المساس بالمرجعيات الدينية حسب تعبيره.
وقال في مؤتمر صحفي بحضور اعضاء التحالف الوطني اليوم " يبدو ان السيد حيدر الملا عندما تناول مراجع المسلمين بطريقة غير مقبولة فانه يجهل او يتجاهل مكانتهم في التاريخ وامتدادهم وعدد مقلديهم في عموم العالم الاسلامي وانهم بهذا الامتداد يخرجون عن نطاق جنسيتهم ". واضاف" ان المرجعيات التي ذكرها تعبر عن وجدان الامة ووقفت الى جانب وحدة المسلمين ووقفت ضد الفرقة بين المسلمين من السنة والشيعة ومن مختلف القوميات ووقفت وقفة مشرفة باحداث فلسطين وكذلك في المناطق الساخنة بمختلف دول العالم وعليه ان يحفظ الاسماء والالقاب وان يذكرهم بمكانتهم في قلوب ابناء الامة".
وتابع " ليس خافيا على احد موقف الامام الخميني من نصرة الشعب الفلسطيني ومن وحدة كلمة المسلمين والابتعاد عن التفرقة بين السنة والشيعة واشاعة ثقافة الوحدة والدعوة الى كلمة الصف دون تفرقة وهذه الدرر يجب ان ترصع صور جميع السياسيين ".
واوضح الجعفري :" ليس خافيا عليكم مامرت بالعراق من احداث وفتن كان للمرجعية الموقف الحاسم بوقف الفتن وكان على الملا ان يقف بكل احترام وان يقدر هذه المواقف المشرفة واعتقد انه موقف لايمثل لا العراقية ولا اي كتلة برلمانية ولا السنة وانما يمثل موقفه الشخصي وعتبي على الرئاسة بان تسمح بهذا النعيق يدوي في البرلمان ويخدش الوحدة العراقية ولذلك نتمنى على هيئة الرئاسة ان تحاسب وتعاقب وتجري عملا تحقيقيا حتى لاتتكرر مثل هذه التصرفات".
وكان النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا طالب برفع صور المرشدين الايرانيين الخميني وخامنئي من شوارع وساحات بغداد والمحافظات ، لانها " تمس السيادة العراقية على اعتبار انهما غير عراقيين ". وانتقد خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان في الثاني والعشرين من آب الحالي بحضور عددد من نواب القائمة ، كلمة رئيس الوزراء نوري المالكي الاسبوعية الاخيرة وما قدمه من اعتذار للشعب العراقي عن الحملات العسكرية التي تقوم به القوات الامنية.
وقال الملا :" كنا ننتظر من رئيس الوزراء ان يعتذر عما يحدث من مساس بالسيادة العراقية ، عندما تعلق صور الخميني وعلي خامنئي في محافظات العراق وشوارع بغداد بواجهات عريضة " متسائلا :" اين السيادة عندما تمس كرامة من قدموا دماءهم حفاظا على الارض العراقية ".