رفع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي جلسة للبرلمان امس الاثنين بسبب مشادة بين النواب تطورت الى اشتباك بالأيدي على خلفية خلاف على تعليق صور قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي في شوارع ببغداد.
وقال صحافيون من داخل مبنى مجلس النواب (البرلمان)، إن “النائب حيدر الملا المتحدث باسم القائمة العراقية (القائمة الرئيسية الممثلة للسنة)، أبدى اعتراضه خلال الجلسة على تعليق ورفع صور قادة إيرانيين بينهم مؤسس الجمهورية الاسلامية الإمام الخميني في مناطق عدة بالعراق، فقام أحد النواب الشيعة بسحب مكبر الصوت منه ليمنعه من الحديث، ليتطور الأمر إلى عراك بالأيدي بينهما”.
وأضاف الصحافيون أنه عند خروج النواب من قاعة الاجتماع اعتدى كاظم الصيادي النائب عن التحالف الوطني الشيعي الحاكم، بالضرب على النائب الملا، فتدخل نواب من القائمة العراقية وقاموا بضرب الصيادي.
وفي تطور لاحق، عقد رئيس التحالف الوطني، ابراهيم الجعفري، وعدد من أعضاء الكتلة مؤتمرا صحافيا، طالبوا البرلمان بالتحقيق في الواقعة ومعاقبة المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا.
وقال الجعفري، في المؤتمر الصحافي، “يبدو أن المتحدث باسم العراقية حيدر الملا يجهل ويتجاهل مراجع المسلمين وامتدادهم ومقلديهم الذين يتحركون خارج إطار جنسياتهم، خاصة وأن هؤلاء المراجع وقفوا مع المسلمين في أحداث فلسطين، وخاصة موقف الإمام الخميني والخامنئي، يجب أن لا يتجاوز على هذه الدور”.
وأضاف “موقف (النائب حيدر) الملا شخصي وعلى الرئاسة ألا تسمح بهذا النعيق وحديثه قد خدش البرلمان العراقي، ونطالب رئاسة البرلمان بمعاقبته”.
وقال الجعفري “في الوقت الذي يعتبر البعض غاندي وجيفارا رموزا ويرفعون صورهم من الطبيعي أن نحترم المراجع والمقدسات