قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل السابق، إن السلطة الحالية في مصر ليس لها شرعية على الإطلاق، مُضيفا أن عقيدة الجيش المصري قد تغيرت، وأن الصورة البشعة التي ظهر بها الجيش في فض اعتصام رابعة العدوية ستؤثر سلبًا في سمعته.
وأضاف "مكي" في مداخلة مصورة مع فضائية "الجزيرة مباشر مصر"، الإثنين: "لا يوجد ثورة في العالم يقوم بها وزير دفاع، وكل التهم الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي (سياسية)".
وأكد أن مرسي لم يكن رئيساً فاشلاً وإنما تم إفشاله، مشيراً إلى أن أكبر سلطتين حقيقيتين في مصر هما الجيش والإخوان، مطالباً الجيش أن يجد حلاً للأزمة التي وضع مصر فيها، على حد قوله. ووجه رسالة لوزير الدفاع، قائلا "أقول للفريق السيسي جيش مصر أسد والأسد مياكلش ولاده، وإذا كانت إسرائيل جزء من الفيلق أو الجيش الإسرائيلي فإن مصر مش بنت الفيلق المصري ولكنها أم الجيش"، وأعرب "مكي" عن ثقته في قدرة الجيش على الفهم وإدراك أنه قد يخسر نفسه، مطالباً الإخوان أن يراجعوا موقفهم بعد أن فشلوا فى اكتساب رضا الجماهير وفقدهم الكثير من شعبيتهم، لافتاً إلى أن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة في مصر هي أن يجلس الجيش مع عقلاء الإخوان ويدفعهم في اتجاه بناء دولة حديثة. وأشار إلي أن اسم حملة "تمرد" عبارة عن "مصطلح عسكري"، وأنها دعت إلي احتشاد الناس الغاضبين، لافتا إلى أنه لم يكن متفائلا بما حدث حتي من قبل "30 يونيو". كما رأى وزير العدل الأسبق، أن الشرطة ورطت الجيش معها في قمع المظاهرات.
وفي نهاية اللقاء، توقع "مكي" ألا يكون هناك قضاء مستقل في مصر مع غياب العدل، مشيراً إلى أن القضاء يتوقف على التوازن بين السلطات ولا يوجد قضاء مستقل في ظل ديمقراطية غير مستقرّة.