أن يشن الفريق ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي، هجوما على الإخوان في مصر، فهذا شأنه وشأنهم، وأن يتبعه بهجوم لايقل حدة على قناة "الجزيرة"، فهذا أيضا شأنه وشأن القناة.
ولكن أن يدخل الفريق خلفان سوريا وجيشها الحر وثورتها الطامحة للكرامة والحرية، فهذا قد لايكون من شأنه أبدا، خصوصا إذا ماكانت هذه التصريحات لاتنم عن جزء بسيط من الحقيقية، بل إنها تشوه الواقع وتحاول تحريفه ورسمه بريشة أعداء الشعب السوري لا أشقائه وأصدقائه.
اليوم، فجأة، ومن دون سابق إنذار، وفي وقت يحاول السوريون تضميد جراحهم من مجزرة تشقق لها الحجر، اختار الفريق خلفان أن "يغرد" على حسابه في "تويتر"، ليقول من ضمن ماقال بحسب مارصدته "زمان الوصل":
الطامة الكبرى أن الجيش السوري والجيش الحر ارتكبا جرائم يعاقب عليها القانون وخرقا حقوق الإنسان.
الحرب يقودها الغرب في سوريا!
قناة الجزيرة ورطت الشعب السوري في اقتتال مع جيش الأسد، وزجت به في حرب غير متكافئة من حيث العدة والعتاد! والضحايا مئات اﻵﻻف!
من سماه الجيش الحر لماذا ﻻ يسمى جيش الشعب السوري؛ لأن الغرب أطلق عليه هذه الصفة!
إذن هكذا وتحت ستار تصفية الحساب مع "الجزيرة"، يختار الفريق خلفان تشويه الثورة السورية وتصويرها من نفس منظار نظام بشار، فكلاهما اتفق على أنها من فعل الغرب، وتحريض الجزيرة، ولا وجود لشعب مطالب بالحرية أو متعطش للكرامة!
والجيش الحر صنيعة الغرب، وهو ليس بريئا من الانتهاكات، مثله مثل جيش بشار، سواء بسواء، والشعب ارتكب خطيئة لاتغتفر عندما واجه طاغية جزارا لاقبل له بإجرامه!.. فماذا ترك الفريق خلفان لأعداء الشعب السوري، من إيران مرورا بروسيا وحزب الله، وغيرهم من الذئاب المتلبسة بثياب الحملان، ليقولوه؟!
زمان الوصل