ذكرت صحيفة " لوفيغارو " الفرنسية أنه بحسب المعلومات المتوافرة لديها، فإن معارضين للنظام، جرى تأطيرهم من خلال فرق كومندوس فرنسية وإسرائيلية وأميركية، تتقدم نحو دمشق منذ منتصف آب الحالي.
وقالت الصحيفة التي لم تذكر مصادرها إن هذا الهجوم يمكن أن يفسر اللجوء المحتمل للرئيس السوري الى الأسلحة الكيمائية!
سألت الصحيفة في مقال معلوماتي نشرته لإليزابيت لاسير : ما هي مصلحة بشار الأسد لتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيمائية في الوقت الذي سمح لمفتشي الأمم المتحدة، بعد عرقة دامت أشهرا عدة، أن يحققوا في استعمال أسلحة كيمائية؟
وأجابت: حسب المعلومات التي جمعتها " لوفيغارو" فإن أولى الوحدات السورية التي تمت إمشاؤها وفق نظام العصابات العسكري من خلال الأميركيين في الأردن بدأت عملها منذ منتصف آب في جنوب سوريا، في منطقة درعا. المجموعة الأولى مشكلة من 300 رجل، وهي من دون شك مدعومة بكوموندوس إسرائيليين وأردنيين، كما برجال من "سي.آي.أي"، قطعت الحدود في 17 آب. مجموعة ثانية التحقت بها في 19 آب."
وتابعت الصحيفة : بحسب مصادر عسكرية،فإن الأميركيين الذين لا يريدون نشر أي جندي على الأرض السورية، ولا تسليح الثوار الذين يتحكم بجزء منهم إسلاميون راديكاليون، يشكلون سرا، ومنذ أشهر عدة، في مركز تدريب موجود على الحدود الأردنية – السورية، مقاتلين تابعين للجيش السوري الحر، تمّ اختيارهم بدقة!
وبفضل الصيف، بدأت هذه المجموعات في السيطرة على وحدات الجيش السوري في جنوب البلاد، في خلال التقدم نحو العاصمة." وقد شعر مقاتلو الجيش السوري الحر في الغوطة، بذلك، وهم كانوا يقاتلون ولكن من دون إحداث فرق في نواحي القلعة الدمشقية" ، كما يشرح دافيد ريغوليه- روز ، الباحث في المعهد الفرنسي للتحليل الإستراتيجي.
ووفق هذا المتخصص بشؤون المنطقة، فإن الفكرة التي توصلت اليها واشنطن تقضي بإقامة منطقة عازلة إنطلاق من جنوب سوريا، وتفرض عليها حظر طيران، مما يتيح لها، وبكل أمان، تدريب المعارضين، حتى يتغيّر ميزان القوى. وهذا هو السبب الذي دفع الولايات المتحدة الى نشر بطاريات باتريوت وطائرات أف-16، في نهاية حزيران، في الأردن.
وتابعت الصحيفة الفرنسية: إن الضغط الذي مورس مؤخرا ضد الغوطة، يهدد العاصمة دمشق، قلب السلطة السورية.
ففي تموز الأخير، أكد الناطق باسم الرئيس الأسد علنا أن النظام لن يستعمل الأسلحة الكيمائية في سورية، إلا " في حالة العدوان الخارجي". تسلل عملاء خارجيين في جنوب البلاد على سبيل المثال…
السبب الآخر، إذا الجيش ، هو من ارتكب فعلا مجزرة كيميائية، فلهذا حسنات دبلوماسية.
منذ شهر آب 2012، تاريخ رسم باراك أوباما خطا أحمر حول استعمال الأسلحة الكيميائية، على اعتبار أن مجرد تجاوزه يمكن أن يطلق عملية تدخل عسكري، سجل 13 هجوما كيمائيا بمدى أضيق ، من دون أن يثير ذلك أي ردة فعل أميركية. بالتأكيد الأدلة يصعب الحصول عليها، لأن دمشق تعرقل، بشكل ممنهج عمل محققي الأمم المتحدة. إن شعور التفلت بالعقاب لدى النظام السوري مدعوم بحماية روسية في مجلس الامن. باراك أوباما، الذي، لدى وصوله الى البيت الأبيض، إقترح على الكرملين إعادة إطلاق العلاقات، لا يريد كسر الصلة بموسكو. رئيس الأركان الأميركي، مارتن دامسي، المستشار العسكري الأساسي، يبرر معارضته للتدخل العسكري، بتشتت المعارضة السورية والثقل الذي تمارسه المجموعات المتطرفة.