أعلن وزير إعلام النظام عمران الزعبي، يوم الأربعاء، أن مسلحين قد يكونوا استخدموا سلاح كيميائي ضد مدنيين كما فعلوا في حلب، لافتا إلى أن "السماح للمفتشين الدوليين بالتوجه للغوطة يحتاج إلى اتفاق بين الحكومة والفريق الأممي".
وقال الزعبي، إن "المسلحين قد يكونوا استخدموا السلاح الكيميائي ضد المدنيين كما فعلوا في حلب، إلا انه لم تتوفر بعد أي معلومات مؤكدة عن ذلك", نافيا "وجود غازات سامة في ريف دمشق والعمليات العسكرية تجري هناك منذ مدة".
وحول مطالبات دولية فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سورية بالتوجه فورا إلى الغوطة الشرقية للتحقيق في الحادثة, أشار الزعبي إلى أن "السماح للمراقبين بالذهاب إلى الغوطة يحتاج إلى اتفاق بين الحكومة والفريق الأممي", مشيرا إلى أن "موقف الجامعة العربية لا يعنينا وهي وعدد من دول الخليج شريكة بسفك الدم السوري".
وأردف الزعبي أن "مزاعم المسلحين عن استخدام الكيميائي تهدف لحرف اللجنة الأممية عن عملها، وذلك في اليوم الأول من عمل اللجنة داخل سورية".
و أضاف : " الصور التي بثت مؤلمة ولكن من يؤكد انها حقيقية ومكانها وتاريخها وساعة وقوعها وهي صور تبث بالتنسيق مع قنوات فضائية واستخبارات غربية وواقعيا هذه القصة مفبركة وغير واقعية ".
و تابع : " تفسير الصور التي أظهرت حالات اختناق هي أن المسلحين لديهم أطباء وقاموا ببحث لفبركة الصور ونحن ضبطنا براميل تحوي مواد كيماوية منذ فترة لذا ما الذي يمنعهم من استخدام الكيماوي ضد المدنيين و الجيش".
ويزور دمشق حاليا فريق من الأمم المتحدة مكلف بالتحقيق بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سورية، حيث من المقرر أن يبقى فريق التفتيش في سورية لمدة 14 يوما, ويمكن تمديد فترة التحقيق من خلال الاتفاق المتبادل، ويفترض أن يتفقد خلال الزيارة 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها، وأحد المواقع التي سيزورها هو خان العسل في حلب, بحسب الأمم المتحدة, وتقضي مهمة المفتشين بالتأكد باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.