دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الأربعاء، إلى التمرّد ضد إسرائيل، محذراً من الدعوات لإعلان التمرّد على حكم حماس في غزة، وشدّد على التمسّك بالحوار والسعي لتحقيق المصالحة.
وقال هنية خلال مشاركته في افتتاح البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية بغزة “أنا مع التمرّد ضد العدو والاحتلال، ونحن كلنا شعب متمرّد على المحتل، ولكن يجب ألا تستخدم هذه اللغة ضدنا”.
وكانت دعوات عديدة انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للتمرّد على حكم حماس في غزة، وحدّدت موعد الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل موعداً لذلك، تضمّنت إصدار بيانات وتسجيلات لملثمين تدعو الفلسطينيين للاحتشاد ومواجهة حماس.
وقال هنية “لا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي ولا نحب ولا نرغب في ذلك، وأدعو شباب الوطن أن يجعلوا من الحوار لغة بينهم”، مطالباً بعدم استخدام لغة التمرّد بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف “الوطن ليس حكراً على أحد، لا على الحكومة ولا منظمات المجتمع المدني وهو يتسع للجميع، وفلسطين هي وطن لكل الفلسطينيين وغزة حرّرها أهلها وهي ملك لأهلها ولأبنائها ولكل فلسطيني في كل مكان”.
وقال هنية إن “تحرير الوطن لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة الجميع″، داعياً إلى “الوحدة والشراكة وإنهاء الانقسام والعودة للمسارات الجامعة للشعب الفلسطيني”.
وثمّن هنية دور وزارة الداخلية في تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، مشدداً على ضرورة اعتماد القاعدة أن الأمن ليس محله العلاقة بالمجتمع المدني.
ودعا إلى إعادة فتح جميع المؤسسات التي أغلقت في الضفة الغربية، بالتزامن مع فتحها في قطاع غزة.