كان الترتيب الأمريكي مع الفريق عبد الفتاح السيسي ومع البرادعي القيام بانقلاب من أجل ازاحة الاخوان من الحكم ، بما يمثل من استمرار وجودهم من إرباك للأمن القومي والأقليمي، وخاصة بعد موقف الرئيس المعزول محمد مرسي من اعلان الجهاد فى سوريا
سيناريو الانقلاب يتمحور فى عدة أمور
أولاً: ازاحة الاخوان فى الانقلاب العسكري ومساومتهم على الانصياع للنظام الاقليمي مقابل إلغاء الإنقلاب وعودة مرسي بشرط أن يطرح استمراره على استفتاء ويفضل أن يفشل مرسي فى الاستفتاء لاستمرار الانقلاب العسكري ، حيث أن الاستفتاء محسوم كمخرج آمن للاخوان من الرئاسة
لاقت هذه الفكرة استحسان بعض قيادات الصف الثاني من الاخوان ، إلا أن هذا الاقتراح لقي رفض من قبل صقور الاخوان
تمركزت هذه الوساطات والوفود الأوربية والعربية من أجل اقناع القيادات الميدانية المتواجدة فى رابعة العدوية و السجون " الكتاتني، و الشاطر " إلا أن المحاولات فشلت لوجود تعنت من أهم شخصيتين فى الاخوان " الشاطر والبلتاجي " .
تم اتخاذ قرار الحسم العسكري ضد الاعتصامات من أجل تغير المعادلة على أرض الواقع واجبار الاخوان على الرضوخ للواقع المفروض
بعد رفض القيادي الاخواني" البلتاجي " لكافة الوساطات ، تم ايصال رسالة له عن طريق قتل ابنته برصاص قناص من الجيش ، مع أن الرغبة كانت لدي قيادات الجيش والداخلية بقتل البلتاجي نفسه وليس ابنته ، إلا أن القلق من أن يتحول البلتاجي إلى ملهم ومفجر لثورة جديدة
وكان الخوف من أن يصبح سيد قطب القرن الـ 21 حال دون ذلك ، لهذا تم قتل ابنته من أجل ايصال رسالة له مفادها " أنت ليس بعيد عنا "
طريقة اعتقال قيادات الاخوان وعلى رأسهم المرشد العام تؤكد مدى هشاشة التنظيم أمنياً ، ومدي الرقابة الأمنية التى كانت مفروضة عليهم من قبل جهاز أمن الدولة و جهاز المخابرات الحربية، لم يتخذ قادة الاخوان الاجراءات الامنية المشددة للصمود أكبر مدة خارج السجن
نتابع ، استكمالاً للخطة الأمريكية الاوروبية مع البرادعي و الفريق عبد الفتاح السيسي قدم البرادعي استقالته حتى يضمن استمرار قبول وجوده فى مرحلة مابعد كسر الانقلاب العسكري
هناك قناعة لدي الولايات المتحدة الأمريكية والقوات المسلحة أن القضاء على الاخوان فقط منفردين لايضمن نهايتهم ، لذلك لابد من حملة عسكرية للقضاء على حماس فى خط موازي
والتسريبات الاعلامية تدل على وجود تنسيق بين السلطة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس وبين الفريق عبد الفتاح السيسي واسرائيل وسيتم تنفيذ الأمر فى القريب العاجل بعد تهيئة الظروف اللازمة لهذه الخطة
إن السيناريو المتوقع بعد ذلك / إما تخضع قيادة الاخوان المسلمين داخل السجون إلى المبادرة الأمريكية الأوروبية وإما يتم حل الجماعة أو تصعيد قيادة اخوانية جديدة تقوم بهذه المهمة
الخطة الأمريكية الأوربية لإعادة الاستقرار السياسي فى مصر
تنص على عدة أمور
1- قرار أممي بعدم شرعية الحكومة الحالية وعدم التعامل معها
2- يقوم الرئيس المؤقت عدلى منصور باقالة الحكومة المؤقتة وتعين حكومة برئاسة البرادعي والذى سيحضى بموافقة الاخوان وبموافقة دولية ، سينتج بعد ذلك عن حكومة البرادعي اقالة الفريق عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية الحالي محمد ابراهيم من أجل ارضاء الاخوان
3- عدم حل جماعة الاخوان المسلمين واعطائهم تطمينات دولية بأن تجري الانتخابات فى ظل هذه الحكومة بنزاهة وشفافية
4- يقبل الاخوان المسلمين بدخول انتخابات مجلس الشعب ، وفى حال حصولهم على الأغلبية يتم تمكينهم من تشكيل حكومة جديدة
5- يمتنع الاخوان عن النزول بمرشح رئاسي تابع لهم ، أمام مرشح توافق ذو خلفية عسكرية، وذلك لاستمرار سيطرة الأمن على الرئاسة بما فيها من صلاحيات تحتاج لقائد عسكري مثل قرار اعلان حرب وقرار قطع العلاقات والتعامل مع الامن القومي الداخلي والخارجي
6- فى حال موافقة الاخوان على المبادرة يتعهد الاخوان بملاحقة التيارات الأصولية كالقاعدة ونبذ الدعوات التى تحرض على العنف والارهاب وعدم السماح لهم بالانتشار داخل مصر وخاصة فى سيناء
كتبه
اخوكم / الفريق متقاعد
سامي حسن