سادت حالة من الغضب الشديد بين المعتصمين في ميدان التحرير فور إعلان خبر الإفراج عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك, مؤكدين أن الإفراج عن الرئيس المخلوع يعد هدمًا لأهداف ثورة 25 يناير المجيدة, مشيرين إلى أن القضاء المصري لم يحقق أهم أهداف الثورة ألا وهو القصاص للشهداء الذين سقطوا في عهد الرئيس المخلوع, مهددين بالتصعيد انتقامًا من القضاء الفاسد إلا أنهم لم يفصحوا عن معالم التصعيد حتى الآن. ومن جانبه، عبر هشام المصري، مؤسس حركة "ثوار من أجل عيون مصر"، عن غضبه الشديد من القضاء المصري، واصفًا إياه بالقضاء الفاسد, مؤكدًا أن أهداف الثورة تحطمت اليوم وأن الشعب المصري لن يسامح رجال القضاء على قتلهم للثورة وأنهم خيبوا آمال الشعب المصري وبخاصة أمهات الشهداء في القضاء والمسئولين.
كما أكد محسن سليم، أحد أعضاء حملة تمرد المعتصمين، أن معتصمي التحرير لن يتنازلوا عن حق الشهداء ولن تهدأ نارهم حتى ينتقموا من القضاء والمسئولين, مهددًا بتصعيد الموقف انتقامًا من القضاء الفاسد الذي أضاع دماء الشهداء سدي, إلا أنه لم يبين طرق التصعيد, مشيرا إلى أن هناك اجتماعًا عاجلاً لمعتصمي التحرير لبحث سبل التصعيد.
كما بدأ سيد منصور حديثه، قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل في القضاء المصري الذي أهدر دماء شبابنا وأحرق قلوب أمهات الشهداء", مؤكدًا أن الشعب المصري بأكمله سيتصدى للقضاء المصري ولن يسمح بترك مبارك ينعم بالبراءة، ويداه ملطخة بدماء أبنائنا وبناتنا.
كما أكد يحيي عبد السلام أحد المعتصمين: أن الشعب لن يسمح بعودة الحكم لنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك مرة أخرى بعد أن عاني الشعب المصري من حكمه لمدة 30 سنة.
وفي سياق متصل، طافت مسيرة تضم العشرات من المعتصمين في ميدان التحرير للتنديد بالبراءة للرئيس المعزول والمطالبة بتطهير القضاء المصري.
وردد المعتصمون هتافات منها "الشعب يريد تطهير القضاء, ينجيب حقهم ينموت زيهم, الشعب يريد إعدام العميل".