قالت مجلة "تايم" الأمريكية أن تطورات المشهد المصري الأخيرة ودخول البلاد في حلقات من العنف والعنف المضاد بين قوات الامن وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي قد يدفع سلفي مصر وحزب النور بشكل خاص للشعور بالندم على دعمهم للجيش في الإطاحة بمرسي.
وأشارت المجلة إلى إنه قبل شهر ، كان ينظر إلى حزب النور السلفي باعتباره "صانع الملوك" على خلفية دعمه الصريح للجهود الإطاحة بمرسي بقيادة المؤسسة العسكرية في مصر ولعب منذ حينها دورا في تشكيل الحكومة الانتقالية بل وتسمية رئيس الوزراء حازم الببلاوي"على حد قول المجلة" .
وأضافت:" لكن يبدو الان وأن السحر انقلب على الساحر؛ فحزب النور يخسر يوما تلو الاخر نفوذه السياسي وربما قد يؤول به المطاف ليكون ضحية (الإنقلاب العسكري) الذي دعمه في بادىء الامر".
ونقلت المجلة عن خبير في الشئون الإسلامية بمعهد دراسات الشرق الاوسط في واشنطن :"لقد راهن حزب النور بتأييده لعملية عزل مرسي لكنه بات واضحا انه خسر الرهان ، إذ تم استغلاله من قبل الجيش لتمرير الانقلاب ووقف عاجزا الأن عن تحقيق المكاسب السياسية التي سعى إليها من وراء دعمه للانقلاب".
واعتبرت المجلة "الصعود والهبوط " الذي تشهده الحركة السلفية في مصر بشكل عام إنما جزء من حبكة درامية في الفصل الفوضوي الحالي من تاريخ مصر ، مضيفة :"فإن حزب النور ما هو إلا احد أفرع حركة إسلامية كبيرة ومعقدة البنية تجمع بين تيارات وأيدلويجيات مختلفة بدءا من النهج السلمي للجهادية للمواجهات السياسية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.