قتل عنصر من جنود الحرس الحدودي السعودي وآخر من رجال القبائل اليمنية الحدودية وأُصيب آخرون بجروح خلال الاشتباكات بين الطرفين، صباح اليوم، بعد مباشرة السعوديين بناء جدار فاصل في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وأعلن مصدر قبلي في الجوف أن أحد رجال القبائل الذين أصيبوا في الاشتباكات توفي متأثراً بالنزف الحاد إثر إصابته برصاص جنود حرس الحدود السعودي، والمتوفى يدعى عبدالله محمد صالح الحسيني.
وأشار المصدر إلى أن الطائرات السعودية تحلق بكثافة فوق المنطقة فيما يستمر توافد رجال القبائل على متن عربات قبلية مسلحة.
ونقل موقع «يمنات» اليمني معلومات أخرى تفيد بأن قتيلاً وخمسة جرحى سقطوا في الاشتباكات من جنود حرس الحدود السعودي وعمال الشركة.
وقال مصدر قبلي في محافظة الجوف إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم، في الشريط الحدودي، بين رجال القبائل وجنود حرس الحدود السعودي.
وأشار المصدر إلى أن اثنين من رجال القبائل أصيبا برصاص جنود حرس الحدود السعودي، موضحاً أن الاشتباكات اندلعت بالقرب من علامة الترسيم الرقم 702 القريبة من منطقة العناب الشعف التابعة لمديرية خب في محافظة الجوف، إثر قيام السلطات السعودية بالبدء ببناء الجدار العازل منذ السادسة من صباح اليوم.
ولفت المصدر إلى أن رجال القبائل هاجموا معدات الشركات التي قامت بالبناء بأسلحة متوسطة وخفيفة من أكثر من جهة، وأشعلوا النار في بعضها.
وذكر أن جنوداً من حرس الحدود السعودي ردوا على رجال القبائل، وما زالت الاشتباكات متواصلة بين الطرفين حتى الساعة.
وأكد المصدر أن تعزيزات من الطرفين تصل إلى المكان، وأن رجال القبائل بدأوا بنصب مضادات الطائرات تخوفاً من قيام سلاح الجو السعودي بغارات جوية، مشيراً إلى أن سيارات إسعاف تابعة للحرس الحدودي السعودي وصلت إلى مكان الاشتباكات.
وكان رجال القبائل قد أبلغوا الشركة المكلفة ببناء الجدار العازل وحرس الحدود السعودي التوقف عن أي استحداثات في الجدار الذي توقف البناء فيه في عام 2008، وأن أي استحداثات ستجعل معدات الشركة هدفاً مباشراً لهم.
ونصبت قبائل ذو حسين، المنتشرة على امتداد الشريط الحدودي في مديرية خب الشعف، عدداً من النقاط القبلية لمراقبة الاستحداثات السعودية في المنطقة المشتركة بعد عيد الفطر.
وسبق أن استهدف رجال القبائل شاحنة نقل للشركة المكلفة ببناء الجدار العازل الأسبوع الماضي، أثناء محاولة الشركة البدء بالبناء.
(الأخبار)