أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت أن الحكومة الحادية عشرة لن تعيد النظر في أسس ومبادئ السياسة الخارجية للبلاد.
غير أن الرئيس روحاني قال إن الحكومة الإيرانية وضعت في جدول أعمالها التغيير في الأسلوب والأداء والتكتيك في السياسة الخارجية، بحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء.
وفي كلمة له خلال مراسم توديع وزراء الحكومة العاشرة وتقديم وزراء الحكومة الحادية عشرة، اعتبر الرئيس روحاني الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأنها حملت معها رسائل ودلالات واضحة للداخل والخارج.
وتابع أن السياسة الخارجية تشكل الآن المفتاح لحل مشاكل البلاد في هذه المرحلة الحساسة.
واستطرد: “لو تحدثنا مع العالم بصورة منطقية فعندها سيقف الشعب كله خلفنا،ولكن لو أطلقنا الشعارات فقط وتحركنا من دون منطق فحينها لن يتحقق الإجماع الوطني”.
وكان الرئيس الإيراني قد أعلن في كلمة ألقاها روحاني عقب أدائه اليمين الدستورية في مطلع الشهر الجاري أن بلاده تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة وترفض أي تغيير في الأنظمة السياسية عبر التدخل الأجنبي واستخدام القوة.
وشدد الرئيس روحاني على أنه “لا يمكن فرض الاستسلام على الشعب الإيراني من خلال العقوبات أو التهديد بالحرب،بل أن التعامل الوحيد مع إيران يتمثل بالحوار المتبادل والمتكافئ والحد من العداء”، وأن “التعامل المتكافئ سيكون الأساس لسياستنا الخارجية”.
وقال إن إيران تنشد السلام والاستقرار في المنطقة،واصفا بلاده بأنها “مرسى الاستقرار في المنطقة المضطربة” ، متابعا :”لسنا بصدد تغيير حدود الدول…الأمن والاستقرار يعتمد في الالتزام بمطالب شعب كل بلد،ونرى من حق الشعوب أن تشارك في تقرير مصيرها،ومن حق الشعوب الدفاع أمام أي عدوان واحتلال”.
وأكد أن حكومته ستبذل قصارى جهودها لبناء الثقة مع محيطها ومختلف الدول،وأن الشفافية هي باب بناء الثقة،وأن الشفافية لا يمكن أن تكون من جانب واحد.
ويشار إلى أن هناك نزاعا بين الدول الغربية وإيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة الذي يشتبه بأنه ستار لتصنيع سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران.