واصلت الصحف الأمريكية والغربية تغطيتها للمضايقات التي تتعرض لها صحيفة (وطن) من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
صحيفة (وول ستريت جورنال) نشرت تقريرا سبق ونشرنا عنه ويتعلق بحملة المضايقات التي تتعرض لها الصحيفة من قطع الإعلانات واختراق الموقع والبريد الإلكتروني للعاملين والاتهامات الباطلة التي أطلقتها على صحيفة (وطن) بأنها تابعة لتظيم الإخوان العالمي. وأخيرا محاولة الإمارات تهديد الشركة المستضيفة للموقع ومقرها ألمانيا باغلاقه وإلا تحملت الطائلة القانونية حسب رسالة وجهتها للشركة.
وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) ان الإمارات بالاضافة إلى مراقبة إعلامها المحلي اتخذت خطوة أبعد من ذلك بمحاولتها اغلاق صحيفة أمريكية وذلك بتهديد الشركة الألمانية المستضيفة.
بدورها قالت أسبوعية (أورانج كاونتي) أن الإمارات وخصوصا دبي معروفة لدى نجوم الفن بسحرها وتقدمها إلا ان هناك جانبا مظلما تتبعه السلطات فيما يتعلق بالحريات وأفردت تفاصيل المضايقات التي تتعرض لها صحيفة (وطن) منذ نحو عامين، أي منذ حملة الاعتقالات التي طالت نحو 96 مواطنا إماراتيا لم تتوفر لهم محاكمة عادلة حسب منظمات حقوق الإنسان.
ونقلت الأسبوعية عن ناشر الصحيفة نظام المهداوي قوله ان الصحيفة انطلقت منذ 23 عاما وكان من أهم اهدافها فضح انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي وقد بدأت الإمارات مشكلتها مع صحيفة (وطن) منذ ان بدأت تنشر حول انتهاكات حقوق الإنسان ضد مواطنيها وحملة الاعتقالات والابعاد عن البلد بالاضافة إلى موقفها المناهض للثورات العربية.
واختتمت الصحيفة قائلة: ان الهجوم على صحيفة (وطن) هو محاولة واضحة لتقييد حرية التعبير خارج حدود الإمارات.
من جانبها قالت صحيفة (إكس إنديكس) المعنية بحرية التعبير إن الإمارات تحاول اغلاق موقع أمريكي وهو من اكبر الصحف العربية الأمريكية ومن أشهر المواقع الإخبارية العربية وهو معروف بليبراليته عند قرائه ورغم ذلك اتهمته السلطات الإماراتية بأنه يتبع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين محاولة بذلك اغلاقه بسبب انتقاداته الواسعة لانتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات. وقالت أن موقف الصحيفة هذا عرضه للحجب في الإمارات وبعض دول الخليج.
وذكرت الصحيفة القراء بأن الإمارات تحتل الترتيب 114 في حرية التعبير والمشاركة السياسية حسب منظمة مراسلون بلا حدود وقالت أن منتقدي الحكومة الإماراتية تم سجنهم حيث يمنع انتقاد الحكومة أو تشكيل احزاب سياسية.
ونقلت الصحيفة عن ناشر الصحيفة قوله: اذا انتقدت انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات تتهم بأنك تابع لتنظيم الإخوان. وقالت الصحيفة أن الإمارات لا تحجب الصحف التي تنتقدها والصادرة باللغة الإنجليزية ولكنها حجبت موقع (وطن) لأنه باللغة العربية.
وأوردت الصحيفة تعليقا للدكتور (مات دافي) وهو خبير في إعلام الشرق الاوسط قوله: بواقع الحال أن الإمارات ليست ليبرالية ولا تقدمية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع أولئك الذين يرغبون بانتقاد انتهاكات حقوق الإنسان أو يدعون إلى اجراء اصلاحات تقدمية.
واختتمت الصحيفة قائلة: موقع وطن يعد منبرا مهما للأخبار بالنسبة لجمهور الشرق الأوسط ولهذا السبب تحاول الإمارات التي تعد أكثر الدول قمعا وحبسا للمعارضين السياسيين في المنطقة اغلاق صوته ذلك لأنه يعرض انتهاكاتها لحقوق الانسان.
كما نشرت صحف أجنبية أخرى تغطية واسعة للمضاياقات التي تتعرض لها (وطن) واستنكرت ذلك ومنها (أرابيا دزرت) و(عراق تايمز) و(ديموكراسي ناو).