رغم خلافي مع أفكار وبرامج الإخوان في الحكم، إلا أن هذا الأمر لا يمنع أن أكون جزء من حل المشكلة السياسية التى تمر بها مصر
بصفتى أحد الأصدقاء المقربين من المفكر محمد حسنين هيكل ، سأسرد لكم جزء من ماجرى بيني وبينه ثاني أيام العيد كان مناسبة اتصالى بالزميل محمد حسنين هيكل لتهنئته بالعيد ولتحديد موعد للقاء شخصي به لمناقشة الأحداث الجارية التى تمر بها البلاد
خلال الاتصال تم الاتفاق على عصر يوم السبت ثالث أيام العيد ليكون موعد للقاء المشترك بيننا
ذهبت إلى منزل الزميل محمد حسنين هيكل عصر يوم السبت الموافق ثالث أيام عيد الفطر وجلسنا مايقارب ساعة نتحدث فى الأوضاع السياسية والاقتصادية التى تمر بها البلاد
وطلبت من الزميل محمد حسنين هيكل أن يكون وسيط إلى جانب بعض الشخصيات السياسية والوطنية من أجل حل الأزمة السياسية التى تعاني منها الدولة ، لكنه رفض التوسط بحجة أنه مريض وأنه منعزل عن الحياة السياسية منذ بداية شهر رمضان حسب حديثه
من خلال لقائي بالزميل محمد حسنين هيكل توصلت إلى قناعة أنه لايمكن أن يكون هناك حل سياسي فى الوقت الحالي ومن خلال استقرائي للواقع تيقنت أنه هناك أحزاب وشخصيات سياسية من صناع القرار داخل الدولة مستفيدة من الحالة السياسية التي تمر بها البلاد
لهذا لايريد أحد من هؤلاء الجلوس على طاولة الحوار ، لأن جلوسهم على طاولة الحوار يعني أنهم سيخسرون العديد من المكاسب السياسية التى اكتسبوها خلال عزل مرسي
يجب أن يعلم الشعب حقيقة ما يدار خلف الكواليس هناك أصابع خفية تلعب فى الساحة السياسية المصرية وهناك مخطط ضخم تقوده بعض أجهزة المخابرات العالمية والخليجية
الهدف من خلال هذا المخطط جر البلاد إلى المستنقع الجزائرى ونشر الفوضى والفتنة الطائفية بين كافة الأطياف السياسية فى المجتمع المصري
حيث تسعي بعض الأنظمة العالمية و الخليجية إلى استنزاف واضعاف الجيش المصرى أسوة بما حصل للجيش العراقي ، لكن هذه المرة عن طريق اشغال الجيش بالمشاكل السياسية الداخلية ، كما تهدف تلك القوي إلى اضعاف الاقتصاد المصرى بحيث تعيش مصر على المعونات الدولية والخليجية
نعود للقائي بالزميل محمد حسنين هيكل إن الهدف الرئيسي من رفض الزميل محمد حسنين هيكل للوساطة السياسية هو أنه صارحني أنه ضد مشروع وصول التيارات الاسلامية إلى الحكم ، وبسبب عداءه للتيارات الإسلامية المختلفة سواء كانت معتدلة أو متشددة.
و يؤسفني بكل أمانة أن أقول أن الزميل محمد حسنين هيكل هو شريك سياسي فى الجريمة التى ارتكبت بحق المعتصمين السلميين فى ميداني النهضة ورابعة العدوية، لأنه كان قادر على حقن الدماء ولم يحقنها بصفته المستشار الشخصي للفريق عبد الفتاح السيسي .
كتبه على عجل من أمره
الفريق متقاعد / سامي حسن
www.twitter.com/samyalhasan