ما من وزير طاله طائل وفير من التندر والسخرية قدر الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات الذي ظهر فجأة كنجم لاعب بالمليارات في مستقبل أكبر دولة عربية رغم حجمه وحجم دولته الضئيلتين.
ومن سوء حظ (العيّل) الذي (كبر) على حد تعبير الدكتور عبد الله النفيسي انه جاء بزمن الإنترنت والفيسبوك وتويتر واليوتيوب ولولا ذلك ما شاهد الملايين تهكم النفيسي على الوزير العيل والسخرية من قوله ـ أي الوزير ـ انه يحارب الارهاب في افغانستان.
وهذا (العيّل) الذي قرر ان يصعد السلم من وزير اعلام إلى وزير خارجية كل مؤهلاته انه ابن الشيخ زايد. فان افترضنا ان زايد كان نابغة عظيم الشأن والحكمة وحَّد القبائل، فهل من الضرورة ان يكون كل نسله عظماء مثله؟ في عرف شيوخ الخليج نعم من الضرورة وهو شبيه بعرف الأسد بالمناسبة (عنزة ولو طارت).
الوزير (العيّل) على كل الأحوال جسّد أكثر مشاهد مسرح الثورات العربية ضحكا وسخرية حتى الوجع الممتد كالتاريخ في شرايين القلب العربي.
وابن زايد العظيم من نسل العظيم ما كان من الممكن ان تستفيد منه الأمة لو كان وزير الأشفال في إمارته مثلاً لكنه قرر ان يكون رأس حربة المؤامرة على الثورات في غياب لاعبين مخضرمين. ولا يعرف العيل المسكين ان دوره في مجازر مصر سيقزمه بل سيخسفه اكثر من حجمه الضئيل حتى يختفي.
ومن نوادر ابن زايد التي يتداولها الناس، غير تلك المتعلقة بمحاربة الارهاب، ولعه بوزيرات الخارجية من هيلاري مرورا بـ كوندليزا. ابحث في جوجل عن الصورـ رعاك الله ـ لترى العجب.
ومن نوادره ايضا اقامته في مصر لأيام تمهيدا للمجزرة. حيث كان يمثل الوسيط او الهاتف الوسيط بين خلية محمد بن زايد وقادة الانقلاب.
حتى ظهرت صورته المضحكة التي شاهدها الملايين مع قادة حركة (تمرد) الذي سبق لمؤسسها ان قال في السعودية ما لم يقله مالك في خمر
.
وختمها الوزير العجيب ببيان أيد فيه سفك دماء المصريين من غبائه ليسجل بذلك رقما قياسيا يضاف إلى قائمة طويلة من الأرقام القياسية التي يعشقها شيوخ الإمارات فهذه اول وزارة خارجية في العالم تؤيد سفك الدماء وترمي المباديء الدبلوماسية والدعوة الدائمة إلى السلم في عرض البحر مع جزرها الثلاث التي تحتلها إيران فيما تتفرغ الإمارات لحرب أكثر قدسية وهي محاربة الثورات العربية.
مسكين هذا (العيّل) الذي كبر فجأة. لم يجد من يعلمه ان اللعب مع الكبار قد يحرقه سريعاً، وان المال لا يصنع منه حكيماً وان الأب العظيم لا ينجب العظماء عادة.
كما كبر (العيّل) سريعا سيحترق سريعا.
نظام المهداوي