دان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله صمت بعض الدول عن الانفجار الذي هز الضاحية الجنوبية لبيروت يوم أمس وأوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى، قائلاً "سيظهر لاحقا أنها داعمة للإرهاب في لبنان".
وقال "نقف باحترام امام صبر الناس امام اهل الضاحية ووعيهم الكبير وسلوكهم الحضاري" كما "نتوجه أيضاً بأحر التعازي والتعزية لكل من تأذى جسدياً ونفسياً ومادياً".
وأضاف نصر الله في خطابه بمناسبة ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006 في منطقة عيتا الشعب الجنوبية "لابد أن نستحضر ما جرى بالأمس ونتوجه بالدعاء وطلب الرحمة للشهداء المظلومين الذين قضوا بالتفجير الإرهابي وبالشفاء العاجل لكل الجرحى"، "اتوجه اليكم وإلى هذا الحضور الكريم بالشكر الجزيل لحضوركم في مثل هذه الأجواء والظروف".
وقال "أحببنا أن نحيي الذكرى السابعة للانتصار في بلدة عيتا الشعب على مقربة من فلسطين المحتلة كرمز عيتا ولا لهذا المكان من دلالات".
و"عيتا الشعب رمز لكل البلدات التي قاتلت 33 يوما وقاومت ولم تنهزم وهي عنوان للمقاومة والنصر".
وقال نصرالله "انتصاركم التاريخي في 25 ايار 2000 كان اجهازا على مشروع اسرائيل الكبرى لان جيش اسرائيل الذي لا يستطيع البقاء في لبنان الدولة العربية الاضعف لا يستطيع اقامة دولة من النيل الى الفرات، وكان انتصار 14 آب 2006 اجهازا على مشروع اسرائيل دولة عظمى التي كانت تريد ان تجعل نفسها دولة مهيمنة تفرض قرارها على كل المنطقة وعلى ايران وان تكون قوة مخيفة ومرعبة ، وهذا سقط في 14 آب".
المقاومة قادرة أن تكون قوة دفاع
وأضاف " انتم اليوم تثبتون ان هذا سقط، اسرائيل خرجت من حرب تموز باعتراف قادتها وشعبها ضعيفة مهزومة وما زالت تعالج جراحها حتى اليوم لكن في محصلة هذين الانتصارين الكبيرين هناك نتيجتان استراتيجيتان: الاولى ان المقاومة المسلحة والمحتضنة من شعبها قادرة على فعل التحرير والدليل 25 ايار 2000 وما حصل في غزة لاحقا".
و"النتيجة الثانية المترتبة على الانتصار الثاني اوضحت ان المقاومة الشعبية المنظمة المحتضنة من شعبها قادرة ان تكون قوة دفاع حقيقية في زمن لا يملك البلد الامكانات والتكنولوجيا التي يملكها العدو المهاجم والدليل ما حصل في حرب تموز التي قدمت مدرسة كاملة تدرس في اكاديميات العالم وان كان البعض هنا يريد التخلي عنها".
وقال نصر الله "نؤكد اليوم التزامنا بهذه المدرسة وبطريق المقاومة لتحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة وللدفاع عن شعبنا واهلنا وقرانا ووطنا وارضه ومياهه وسيادته، ونؤكد ايماننا القاطع واعتقادنا الجازم الذي اثبتته تجارب السنوات الطويلة وعلى مدى 65 سنة، بان اغلى ما يملكه لبنان الان وافضل ما يملكه واقوى ما يملكه هو المعادلة المذهبية التي تقول الجيش والشعب والمقاومةنقول للعدو والصديق باقون هنا عند الحدود فضلا عن الاعماق والمناطق الخلفية، باقون هنا نبني بيوتنا عند الشريط الشائك وليس فقط عند الحدود، وسوف نحفظ مياه انهارنا ولو غارت في الارض ولكن لن نسمح ان تُسرق من قبل العدو ودولتنا ستستخرج غازها ونفطها والاسرائيلي لن يستيطع ان بفعل معنا شيء".
وحول عملية اللبونة قال أمين عام حزب الله "مع رسالة الكمين النوعي في اللبونة اجدد ما قلته قبل ايام لم يعد مسموحا لاي جندي اسرائيلي تحت اي عنوان من العنوان او تسامح ان يخطو خطوة واحدة ليدنس ارضنا اللبنانية التي طُهرت بدماء شهدائنا وهذه الاقدام ستقطع مع الرقاب".
"لن نتسامح في الدفاع عن قرانا وارضنا واهلنا واقول للاسرائيليين زمن السياحة العسكرية الاسرائيلية على الحدودمع لبنان وداخل ارض لبنان انتهى بلا عودة".
المقاومة أقوى اليوم
وقال نصر الله "مقاومتكم اليوم وبعد سبع سنوات من انتصار تموز، ورغم كل ما جرى في هذه السنوات القاسية اؤكد لكم ان هذه المقاومة اقوى من اي زمن مضى واكثر عدة واوفر عديدا من اي زمن مضى واكثر ارادة من اي زمن مضىفي القسم الثاني، ان يُستهدف هؤلاء الناس والاهالي في الضاحية وغيرها ليس امرا جديدا، مع العدةو دائما عندما كان يفشل في مواجهة العدو يلجأ الى ضرب الناس حتى الناس الذين ليسوا مع المقاومة وتاريخ الحروب الاسرائيلية في قانا والضاحية والشياح وغيرها من الاماكن في حرب تموز شاهد واضح، العدو يتصرف بهذه النقطة بانها نقطة ضعفنا عندما يفشل في مواجتنا عسكريا".
وأضاف "هذه نقطة اعتزاز تدلل على ان العلاقة بين المقاومة وبين الناس هي علاقة عاطفية وانسانية واخلاقية وروحية ومعنوية وانهم واحد، هذه المقاومة لم تتصرف في اي يوم كانها مستوردة كبعض المقاتلين في هذه الايام، وبالتالي ما يجري في الناس لا يعنيها، ابدا، وطوال سنوات سلوك المقاومة لم تكن تقوم بعمل عسكري ومقاوم بمعزل عن ردات الفعل وحماية الناس الى ان جاء تفاهم نيسان الذي استطاع الى حد كبير ان يحمي الناس".
انفجار الضاحية
وحول الانفجار الذي وقع أمس قال نصرالله "ما جرى بالامس كان استهدافا للناس، لم يكن عملية اغتيال، لم يكن هناك كادر من حزب الله مستهدف ولا مقر مستهدف لحزب الله انما من ارتكب المجزرة في الضاحية كان يريد ان يلحق اكبر قدر ممكن من الاصابات في صفوف الناس. عندما يكون هناك مقاومة وناس تبادلهم المشاعر وتتألم لألمهم فهذه نقطة قوة من زاوية ونقطة تضعف من جهة اخرى يستخدمها العدو".
وفي معلومات عن تفاصيل التفجير أضاف "العبوة اكثر من 100 كلغ، وفي هذا المكان بالتحديد، كما كان الحال في متفجرة بئر العبد وكان الهدف قتل الناس هذه المجزرة تأتي في سياق هذه المعركة الكبيرة المفتوحة منذ عشرات السنين ، وهذه من ادوات وتفاضيل هذه المعركة، ما دام هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للارداةا لصهيونية والاميركية فمن الطبيعي ان يتحمل هذا الفريق وبيئته الحاضنة ان يتحملوا. الدولة مسؤوليتها ان تكون الى جانب المتضررين ونحن ايضا سنكون الى جانبهم ولكن يجب ان نكون حاضرين لمواجهة الاتي وما حصل حلقة فذا هذه المواجهة الطويلة".
صواريخ بعلبك
وعن الصواريخ الي سقطت في بعلبك قال "خلال الاسابيع الماضية سقطت صواريخ على بعلبك وجوارها وكان معروفا من اطلقها، الجماعات السورية المسلحة هي التي اطلقت الصواريخ والفاعل معروف، حصلت امور اخرى وتفجيرات على طريق الهرمل اصابات مدنيين وقوة من الجيش، حصل تفجير على طريق مجدل عنجر واطلقت صواريخ على الضاحية الى ان كانت متفجرة بئر العبد والصواريخ التي اطلقت باتجاه الجبل ثم الصواريخ باتجاه اليرزة والخاتمة كانت امس بالتفجير".
لم نتهم أحدا
وأضاف "العبوات كانت تستهدفنا على طريق الهرمل ومجدل عنجر وزحلة والصواريخ التي سقطت على الضاحية كانت تستهدفنا، الانفجار الكبير في 9-7 ايضا يستهدف بيئتنا وناسنا، لم نقم نحن بأي رد فعل متسرع، وهنا يجب التنويه بالناس وبصيرتهم ووعيهم".
ولم يوجه أمين عام حزب الله اي اتهام قائلا "لم نتهم احدًا وعملنا علميًا كما كنا نطالب من يُعتدى عليه بتفجير او اغتيال، وكنا نرى الاتهامات صدرت والاحكام والجريمة في ارضها، حتى بمتفجرة بئر العبد قيل كلام من بعض الاوساط اللبنانية إن هذه السيارة وضعها حزب الله ليأخذها ذريعة، لانه يريد قلب الطاولة في البلد، أكثر من هكذا افتراء وظلم، لن تجدوا احدا يحب هؤلاء الناس ويقبل التراب تحت اقدام هؤلاء الناس مثل حزب الله وقيادته، ولكن يأتي بعض السفلة للقول ان متفجرة بئر العبد من حزب الله والدليل ان لا احد قُتل، انتم هكذا تعملون ولكن حزب الله لا يعمل هكذا".
فرضيات عن التفجير
وتحليلا للتفجيرات قال نصر الله "وضعنا فرضيات من وضع هذه السيارة في بئر العبد ووضع لنا العبوات واطلق الصواريخ؟ الاجهزة الامنية وخصوصا المخابرات كانت تعمل على نفس الملفات وقاطعنا هذه المعطيات، وضعنا فرضيات الاولى اسرائيل فتشنا عن مؤشرات تجعل هذا الاحتمال قويا او ضعيفا وعملنا على هذه الفرضية ولم يظهر امامنا شيء ولكن بقيت قائمة".
وأضاف "الفرضية الثانية هي الجماعات الارهابية التي اعلنت حربها ليس عند دخول حزب الله الى القصير بل من فترة سابقة، وبحثنا في هذه الفرضية"، أما "الفرضية الثالثة ان تكون هناك جهة اخرى دخلت على الخط لكي تأخذ على تصعيد الجو مع الاسرائيلي او الى فتنة داخلية وقتال طائفي".
"لم نسارع الى توجيه اي اتهام لكن انا اليوم سأتهم، بعد اكثر من 30 يوما على متفجرة بئر العبد واكثر على عبوات والصواريخ التي انفجرت، ومديرية المحابرات اعتقلت اشخاصا ونحن اجرينا تحقيقا وقاطعنا المعطيات ووصلنا الى نتيجة"، "من وضع العبوتين على طريق الهرمل بات معروفا بالاسماء واحدهم معتقل، وبعض ما سأقوله صدر في بيان لوزير الدفاع وهذا البيان يعبر عن شجاعة واحساس كبير بالمسؤولية".
بعض المتورطين سوريين وفلسطينيين
وعن المعلومات التي تم التوصل اليها حتى الآن قال "احد افراد المجموعة التي وضعت العبوتين على طريق الهرمل اعتقل لدى مخابرات الجيش واعترف على بقية المجموعة واعترف عن الاشخاص الذين قتلوا الشباب الاربعة في جرود المنطقة. من وضع العبوة في مجدل عنجر بات معروفا من اطلق الصواريخ على الضاحية بات معروفات، ومن وضع العبوة في بئر العبد بات معروفا بالاسماء بنسبة 99,99 بالمئة".
وأضاف "من هم هؤلاء؟ لم يثبت بالتحقيقات أنهم عملاء لاسرائيل وربما يثبت هذا لاحقًا ولا أنفي أنهم عملاء لاسرائيل لكن مما ثبت انهم مجموعات تنتمي الى اتجاه تكفيري محدد وهم معروفون بالاسماء ومعروف من يدعمهم ويشغلهم ويديرهم".
وقال "بيان وزير الدفاع ذكر بعض الاسماء وبضعهم اعتُقل، بعضهم لبنانيون وبضعهم سوريون وبعضهم فلسطينيون. متفجرة الامس كل المؤشرات والخيوط والمعطيات تؤدي الى المجموعات نفسها، وكانت هذه المعطيات متوفرة لدى الأجهزة الامنية التي ابلغتنا عن اسماء وجهات محددة كانت تحضر سيارات مفخخة لارسالها الى الضاحية، وكل اجراءاتنا في الضاحية لان معلوماتنا ومعلومات الاجهزة الرسمية ان هناك من يعد لارسال سيارة الى الضاحية".
علمنا… ولكن
وعن تفجير الأمس قال نصرالله "هم علموا بما يستطيعون ونحن كذلك ولكن حصل ما حصل بالامس، لا اريد ان اجزم ان تفجير الامس مسؤولية الجهات التكفيرية لكن الترجيح الاكبر هو هذا، من المؤكد ان هذه المجموعات تعمل عند اسرائيل ولا شك عندنا باختراق بعض المخابراات الاميركية وفي المنطقة لهذه الجماعات ولا شك تشغيل بعض الاستخبارات لهذه الجاهات".
ولم ينف فرضية وجود انتحاري قائلا "حتى فرضية الانتحاري لا زالت قيد البحث ولا نستطيع ان ننفي هذه الفرضية، سيارة مفخخة بأكثر من 100 كلغ من التفجيرات امر محسوم لكن انتحاري او لا فهذا قيد البحث". وقال "هناك هدف وطني هو كيف نمنع تكرار هذه الاعتداءات الارهابية والمجازر، امس وضعوها في الضاحية ولكن غدا اين يمكن ان يضعوا هذه التفجيرات؟ الاسرائيلي لا يهمه اذا كانت الضاحية او لا والتكفيري كذلك وهؤلاء يقتلون السنة كما يقتلون الشيعة ويقتلون المسيحيين كما يقتلون المسلمين ويفجرون المساجد كما الكنائس".
وأضاف "مخطئ من يظن ان الجماعات التكفيرية اذا كانت وضعت السيارة المفخخة في الضاحية فلن تضعها بمكان آخر، والهدف الوطني اليوم منع هذه التفجيرات التي قد تطال كل المناطق. العبوة الاولى تم السيطرة على الوضع المجزرة بالامس تمت السيطرة على الوضع ولكن نحن لا نعلم، اقول للمسؤولين والسياسيين والاجهزة الامنية وكل اللبنانيين ان لبنان اذا استمرت التفجيرات هو على حافة الهاوية ويجب التصرف بمسؤولية من هذا المستوى ومن هذا التهديد بالتحديد الذي يواجه لبنان".
و"من يظن ان هذا التهديد هو لمنطقة فهو مشتبه، ومن يدمر المنطقة كلها اليوم اخذ قرارا بتدمير لبنان".
الاجراءات الاحترازية لا تكفي
وأشار نصرالله إلى مسؤولية الدولة قائلاً "مسؤولية الدولة بالدرجة الاولى، واجهزتها وتعاون الناس في كل المناطق، والقوى السياسية في كل المناطق مع أجهزة الدولة، ويجب العمل على خطين، الأول هو الاجراءات الوقائية الاحترازية، تفتيش وبحث عن امكانيات عمل وهذا معروف، مسؤولية الدولة وأجهزتها ان تقوم بهذه الاجراءات ومسؤوليتنا كلنا نساعدها، لكن هذا الخط الاول ليس كافيًا ولا احد في لبنان يستطيع القول ان هذه الاجراءات تمنع العمليات الانتحارية، تقلل منها ومن خسائرها".
وأضاف إن "الاكتفاء بالاجراءات الاحترازية لا يكفي والمطلوب في الخط الثاني هو العمل على كشف هذه الجماعات ومحاصرتها وتفكيكها والقاء القبض عليها والقضاء عليها. الجهات الامنية المسؤولة يجب ان تفتش من هذا الانتحاري ومن هي الجهات التي تقوم بارسال سيارات مفخخة لاعتقالها، وهذا يحتاج الى جهد كبير جدا من الجميع، وفي هذا السياق نتحدث عن اهمية ان لا يتم تغطية هذه الجماعات لا حمايتها سياسيا او امنيا ولا التساهل معها لوا تبرأتها وذلك من اجل لبنان لان هذه الجماعات تريد اخذ لبنان الى الحرب الاهلية والدمار.
مطلوب الكف عن التحريض
وطالب أمين عام حزب الله "الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي، فليبقى الصراع سياسي لن العدوة الى تهدئة لا تسير لان بعض الناس تنقطع اجورها اذا توقفت عن الشتم، اشتموا بالسياسة ولكن تجنبوا التحريض المذهبي والطائفي وعدم الاكتفاء بادانة المجزرة عندما تقع".
وقال متوجها إلى من أصيبوا يوم أمس "نعرف صبركم وشجاعتكم ووفاءكم، والامتحان الاعظم الاكبر كان في حرب تموز، ردة فعل هؤلاء الناس اثناء الحرب وبعدها ، يريدون النيل من عزيمتكم ووفائكم لهذه المقاومة ونحن واثقون من وفائكم وهذا الهدف سيفشل، ما نخشى منه ايها الناس وهو من اهداف هؤلاء القتلة هو جركم الى ردات فعل غير محسوبة تؤدي الى الفتنة وخراب البلد، حتى الآن "ماشي الحال" ويجب ان نبقى ممسكين".
لا علاقة للسنّة
وحول الاتهامات التي يوجهها البعض الى السنة قال نصرالله "عندما تصدر الأسماء سيكونون من ابناء الطائفة السنية الكريمة، وسيأتي من يقول ان السنة هم من قصفوا على الضاحية وارسلوا السيارات المفخخة الى الضاحية، كل من يتكلم بهذا المنطق اسرائيلي وشريك للقتلى، واؤكد ان هؤلاء لا وطن لهم ولا دين لهم وهم ليسوا سنّة، هؤلاء قتلوا من السنة اكثر مما قتلوا من الشيعة، هناك البعض يسعى لحصل قتال بين المخيمات واللبنانيين، والقتلة مجموعة من الارهابيين واصحاب مشروع تدميري في كل المنطقة وليس فقط في لبنان، في العراق لديهم معطيات واضحة من هي المخابرات الغربية ومن المنطقة والاسرائيلية التي تدير القتلة في العراق".
إلى آل جعفر
وقال متوجها إلى آل جعفر وآل أمهز "اقول لكم اتضح من قتل اولادكم في الجرود لذلك وقبل ذلك وبعد ذلك لا يجوز تحميل هذه الدماء لاشخاص لا علاقة لهم بالقتل ويجب ممارسة اعلى درجات المسؤولية وضبط النفس لان اي تصرف غير مسؤول في البقاع الشمال قي يؤدي لنتائج خطيرة".
ودعا نصرالله الناس إلى "الصبر والتحمل وتوجيه رسالة واضحة كما رسالتنا واضحة، ان التفجير والقتل لن يمس بارادتنا يجب ان يكون واحضا ان التفجير والقتل لن يوقعنا بفخ الفتنة وهذه مسؤولية الجميع في لبنان لانه اذا استمرت الامور على هذا الشكل قد تصل الى حافة الهاوية".
…وإلى القتلة
وللقتلة "اقول اذا كنتم تعملون لدى الاسرائيلي نعرفكم وايدينا ستصل اليكم، اذا الدولة اهملتكم، لسنا بديلًا عن الدولة، ولكن في كل مجال الدولة لن تتحمل مسؤوليتها فنحن سنتتحمل المسؤولية، اذا كنتم تدّعون انكم تدافعون هكذا عن الشعب السوري، وتعاقبون حزب الله على تدخله بسوريا اقول أمرين انتم الجماعات التكفيرية الاشد فتكا بالشعب السوري، انتم رجال الدين المسيحيين الذين معكم تخطفونهم وتقتلوهم ، انتم تقتلون اطفال وتفجرون مساجد".
لم نقتل المدنيين
وعن الصراع المستمر في سوريا قال "بالنسبة لنا نحن دخلنا في مكان ما وبحدود ما الى القتال في سوريا، حيث نقاتل نقاتل بقيمنا، نحن لم نجهز على جريح ولم نقتل اسيرا وانتم تعدمون الاسرى في وضح النار، نحن لم نقتل المدنيين ونحن في بعض معاركنا سقط لنا المزيد من الشهداء لنحمي المدنيين، وما يقال اننا ارتكبنا مجازر هي اكاذب وافتراءات".
الاعلام
وأشار نصرالله إلى التغطية الاعلامية لحرب سوريا "في قناة الجزيرة والعربية اجتمعتا على سوريا والعراق وايران وعلينا في لبنان، الآن بعد الانقسام في مصر وفي تونس وفي اكثر من بلد عربي، الجزيرة مع ناس والعربية مع ناس آخرين، من تصدقون؟ لماذا تقبلون منهم اخبارهم المصرية وتقبلون منهم اخبارهم الشامية؟ بعض الاعلام العربي انتقل في السنوات الاخيرة الى فبركة الاكاذيب، سيشهد العالم كله اننا لم نقاتل الا الجماعات التكفيرية."
حرب سوريا
وشدد على الدفاع عن الشعب السوري قائلا "اعود للقول للقتلة انكم لا تدافعون عن الشعب السوري واذا كنتم تعتبرون انكم بقتلكم لأبنائنا ونسائنا وتدمير مدننا يمكن ان نتراجع عن موقف اتخذناه انتم مشتبهون، ايها الحمقى اقرؤوا تجربتنا خلال 30 عاما مع اسرائيل".
وقال "احد ردودنا على اي تفجير من هذا النوع انه اذا كان لدينا الف مقاتل في سوريا سيصيرون الفين واذا كان لدينا 5 آلاف مقاتل في سوريا سيصحبون 10 آلاف".
وأضاف نصرالله "انتم تضربون في المكان الخطأ، واذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الارهابيين ان اذهب انا وكل حزب الله الى سوريا سنذهب الى سوريا من اجل سوريا وشعبها من اجل لبنان وشعبه، من اجل كل اللبنانيين ومن اجل فلسطين والقدس ، من اجل القضية المركزية".
نحن نحسم المعركة
وختم نصرالله بالقول "لا احد يفترض انه اذا فتح معركة معنا سيحسمها هو، نحن من نحسم المعركة ونوقت نهاية كل معركة، وكما انتصرنا في كل حروبنا مع اسرائيل اذا اردتم دخول المعركة معكم بكل قوة فأقول للكل اننا سننتصر في المعركة ضد الارهاب التكفيري، ستكون المعركة مكلفة نعم لكن اقل كلفة من ان نُذبح كالنعاج وان ننتظر القتلة ليأتوا الى عقر دارنا، نحن كما في كل معركة وهي دفاع عن شرف وعزة ووجود ولن يثنينا لا قتل ولا دم ونحن اصحاب مقولة انتصار الدم على سيف".